أخبار العالم

غضباً من زيارة شي.. أمريكا تنتقم من السعودية في ملف مفاجئ حول تبادل الأسرى

بعد نجاح وساطة السعودية والإمارات في إتمام أصعب عملية تبادل سجناء بين الولايات المتحدة وروسيا، نفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، الجمعة، وجود أي نوع من الوساطة، مكتفيةً بالإشارة إلى أن الصفقة تمّت بعد مفاوضات بين واشنطن وموسكو، فيما قال الكرملين إنّ العملية لا تعتبر خطوة نحو تحس العلاقات الثنائية مع أمريكا.

أمريكا تنفي وساطة السعودية والإمارات 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، رداً على سؤال حول دور السعودية: “الدولتان الوحيدتان اللتان تفاوضتا بشأن هذه الصفقة هما الولايات المتحدة وروسيا”، مضيفةً “لم تكن هناك وساطة”.

وتابعت: “نحن ممتنون للإمارات لتسهيلها استخدام أراضيها من أجل إجراء التبادل. ممتنون أيضاً لدول أخرى بينها السعودية، التي أثارت قضية الأمريكيين المعتقلين مع الحكومة الروسية”.

وأردفت: “الولايات المتحدة كانت أمام خيارين، إما تأمين الإفراج عن أمريكي واحد محتجز أو لا أحد”، مشيرةً إلى القيام بمحاولات بكل الطرق لضمان الإفراج عن السجين بول ويلان بنفس الوقت دون جدوى.

كما شددت جان بيير على أن واشنطن ستواصل العمل لإطلاق سراح بول ويلان، وقالت إن المسؤولين تمكنوا من التواصل معه يوم الجمعة الماضي، كما أكدت أن حزم واشنطن في مواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا “لن يتغير”.

غضباً من زيارة شي.. أمريكا تنتقم من السعودية في ملف مفاجئ حول تبادل الأسرى
غضباً من زيارة شي.. أمريكا تنتقم من السعودية في ملف مفاجئ حول تبادل الأسرى

رد على نفي أمريكا 

رداً على النفي الأمريكي بوجود وساطة سعودية إماراتية في الإفراج عن الأسرى، أكدت مديرة مركز الشرق الأوسط للدراسات إيلينا سوبونينا، أنها على إطلاع بجهود الدولتين في الوساطة منذ أشهر.

ومساء أمس الخميس، أعلنت موسكو وواشنطن، تبادل إطلاق سراح نجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر وتاجر الأسلحة الروسي فيكتور بوت، وقالت وزارتا الخارجية السعودية والإماراتية في بيان مشترك إن وساطة البلدين نجحت لإتمام التبادل.

وأضاف البيان الإماراتي السعودي: “الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قادا جهود الوساطة للإفراج عن نجمة كرة السلة الأمريكية”.

وأوضح البيان أن اللاعبة وصلت إلى أبو ظبي على متن طائرة خاصة قادمة من موسكو بعد إفراج السلطات الروسية عنها، بينما وصل المواطن الروسي فيكتور بوت، وهو تاجر أسلحة سابق، على متن طائرة خاصة أخرى قادماً من واشنطن بعد أن أطلقت السلطات الأمريكية سراحه.

وتمت العملية بحضور المختصين من دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، وقد قام الجانبان الأمريكي والروسي بتسلم مواطنيهما تمهيداً لنقلهما إلى بلديهما.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن واشنطن كانت تمتنع عن التحاور في بداية الأمر.

اقرأ أيضاً: تزامناً مع زيارة الرئيس الصيني للسعودية.. أمريكا تتخذ خطوة ضد بكين وموسكو

الكرملين يكشف مستوى العلاقات مع واشنطن

على صعيدٍ متصل، نقلت وكالة تاس الروسية عن الكرملين، اليوم الجمعة، إن صفقة تبادل السجناء التي شملت تاجر السلاح الروسي فيكتور بوت ونجمة كرة السلة الأمريكية بريتني غرينر، لا ينبغي أن تعتبر خطوة نحو تحسن العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن.

وأضاف ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين: “العلاقات بين البلدين لا تزال في حالة مؤسفة”.

فيما أشادت وسائل إعلام روسية بالرئيس فلاديمير بوتين، بسبب ما وصفته بأنه “انتصار” في تبادل سجناء مع الولايات المتحدة.

وأوقف بوت البالغ 55 عاماً في تايلاند عام 2008، ثم سلم الرجل الملقب بـ”تاجر الموت” إلى الولايات المتحدة. ومثّلت مسيرته أحد مصادر الإلهام لفيلم “لورد أوف وور” الذي أدى فيه الممثل نيكولاس كيج دور تاجر أسلحة، فيما كان القضاء الروسي قد حكم بالسجن 9 سنوات بحق غرينر في أغسطس الماضي، لإدانتها بحيازة مخدرات.

هل للنفي الأمريكي علاقة بزيارة رئيس الصين؟

يأتي النفي الأمريكي تزامناً مع الزيارة الرسمية التي يجريها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية والتي بدأت الأربعاء وتنتهي اليوم الجمعة.

كما تأتي في وقت تسود العلاقات الأمريكية السعودية نوع من التوتر على خلفية زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة إلى المملكة، وكذلك قرار منظمة أوبك بلاس بخفض الإنتاج ما أثار غضب الأمريكان.

6bb729e9 60ae 4746 82d5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى