الشأن السوري

إسرائيل تعلن عن حلف ثلاثي مع أمريكا وروسيا.. والهدف منه!!

أشارت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية اليوم إلى أنَّ المسار الإيراني في سوريا يشكل تهديداُ استراتيجياً لكل من إسرائيل وأمريكا وروسيا، خاصة مع ازدياد وتيرة المواجهات بين ميليشيات محلية مدعومة إيرانياً وأخرى مدعومة روسياً في مناطق سيطرة النظام السوري.

ولفتت الصحيفة في مقالها إلى أنَّ الصراع المتصاعد بين موسكو وطهران ظهر على العلن خلال الاشتباكات بين المخابرات الجوية وميليشيات تؤيد إيران في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي خلال شهر مارس/آذار الماضي.

ونوهت “هآرتس” إلى أنَّ روسيا تعمل على تدريب وتسليح ميليشيات محلية عن طريق شركات روسية خاصة، كما أنَّها وجهت أوامرها لبشار الأسد بإقالة ضباط وجنود يؤيدون إيران من جيش النظام، ليبقى الضباط الروس مسيطرين على قوات النظام.

روسيا تصفع إيران

وبحسب الصحيفة فإنَّ إيران تلقت صفعتين من روسيا، كانت أولها الرفض الروسي لطلب إيران الحصول على منظومة إس-400 المضادة للطائرات، والثانية مواصلة السماح لإسرائيل باستهداف مواقع إيران في سوريا.

وهو الأمر الذي يجعل إيران تفسره على أنَّه رسالة مفادها أنَّ روسيا لن تقف إلى جانب إيران إذا تعرضت لهجوم من قبل أمريكا أو إسرائيل “وهو أمر يكثر الحديث عنه مؤخراً”.

واعتبرت “هآرتس” أنَّ مصلحة موسكو تتمثل في إبقاء إيران معزولة دولياً، في الوقت الذي يعتقد فيه الغرب أنَّ دعم روسيا لقرار إيران التقليل من التزامها بالاتفاق النووي ينبع من الرغبة في الحفاظ على التوتر بين إيران والولايات المتحدة.

ورأت الصحيفة أنَّ المصالح المشتركة بين روسيا وأمريكا وإسرائيل بما يخص إيران هو ما أوصل إلى طرح عقد قمة المستشارين الثلاثية للأمن القومي في إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أنَّه بحسب تقديرات غير مؤكدة فإنَّ روسيا تطمح لانتزاع اعتراف أمريكي بشرعية بقاء الأسد في السلطة ورفع العقوبات عن سوريا، مقابل طرد إيران من سوريا، فيما يبدو أنَّ اللقاء الاستثنائي لمستشاري الأمن القومي للدول الثلاث جاء لبحث التطورات الإقليمية.

محور جديد سيؤثر في المنطقة

ونوّهت الصحيفة إلى أنَّ هذ اللقاء حتى لو لم يثمر عن نتائج فورية إلا أنَّه سيوضح لإيران ودول المنطقة بزوغ محور جديد هو محور روسيا وأمريكا وإسرائيل، وهو المحور الذي سيحدد خارطة الطريق الجديدة في الشرق الأوسط.

وأنهت الصحيفة بقولها إنَّ الأسد أيضاً سيضطر للاعتماد على أمريكا وإسرائيل وروسيا، في الوقت الذي أشارت فيه روسيا أكثر من مرة إلى مصالحها في سوريا غير متعلقة بنظام الأسد أو غيره، مما يعني أنَّه من الممكن أن يسقط الأسد في أي وقت وفق ما ذكرت الصحيفة.

وتشهد الفترة الحالية توتراً متصاعداً بين واشنطن وإيران، وتصريحات استفزازية متبادلة بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى