الماء مقابل الكهرباء .. وفدان عسكريان روسي وتركي يصلان إلى اتفاقٍ هام حول ريف الحسكة الشمالي

توصل المسؤولون العسكريون الأتراك والروس، مساء اليوم الأحد، إلى اتفاق لحل مشكلة كبيرة في ريف الحسكة الشمالي، تهدد حياة أكثر من مليون شخص.

تركيا وروسيا تتوصلان لاتفاقٍ هام حول ريف الحسكة الشمالي

وبحسب وكالة “الأناضول” التركية، فإن الوفدين التركي والروسي، توصلا إلى اتفاق يوفر الكهرباء لـ200 ألف مدني يعيشون في ريف الحسكة الشمالي الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا.

كما اتفق الطرفان على توفير مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة وبلدة تل تمر الخاضعتين للسيطرة المشتركة بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والنظام السوري.

وتفقد الوفدان العسكريان، محطة مياه “علوك” بالريف الشرقي لبلدة رأس العين الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية لأنقرة، وفقاً للوكالة التركية.

محطة علوك أمل مليون شخص في الحسكة

وتشكل محطة علوك، التي تقع على بعد خمسة كيلومترات غربي بلدة رأس العين، المصدر الرئيسي لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون مواطنٍ سوري، باتوا يعانون من شحٍّ كبير في مصادر المياه النظيفة.

وسبق لتركيا أن قامت مراراً بقطع المياه عن المحطة (تضم 50 بئراً) التي تغذي الحسكة وتل تمر وأريافهما بالمياه.

وقبل يومين، أفادت وسائل إعلام محلية موالية لقسد، أن مجموع الآبار العاملة في محطة علوك ارتفع إلى 16 بئراً بعد أن كان 12 بئراً فقط.

ونقلت عن مديرية المياه التابعة للنظام السوري في الحسكة، إن أعمال الصيانة شملت التجهيزات الكهربائية للآبار، كما شملت أعمال الصيانة وضع كابلات جديدة للغطاسات بعد سرقتها.

هذا، وسيتم العمل حتى إدخال 25 بئراً في الخدمة خلال الأسبوعين القادمين لزيادة ضخ المياه من محطة علوك، بحَسب المديرية.

والعام الفائت، هاجمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تركيا وأطراف الصراع الأخرى لاستخدامها المياه “كأداةٍ لمعاقبة السياسيين المحليين أو مكافأتهم”.

مواضيع ذات صِلة : قوات روسية تدخل منطقة “نبع السلام” بسبب أزمة مياه الحسكة

وأشارت المنظمة إلى أنّه “بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان وقوانين الحرب، يجب على جميع أطراف النزاع المسلح حماية الأشياء التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك تلك الضرورية لتوزيع المياه والصرف الصحي”.

شاهد أيضاً : قرية النساء الخالية من الرجال في سوريا بريف الحسكة