عشية قمة بغداد.. إيران تقدم عرضاً للسعودية وتدعوها لـ”اتخاذ قرار” بملف العلاقات

عشية قمة “بغداد 2” المقرر عقدها غداً الثلاثاء في الأردن، قدمت إيران، اليوم الاثنين، عرضاً للسعودية فيما يخص ملف العلاقات وعودتها بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، إن بلاده ترحب بإعادة الثقة والتعاون البناء مع دول الجوار خاصة الدول الخليجية، معرباً عن استعداد إيران لعقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع والخارجية لدول الجوار والدول الخليجية، لإرساء الأمن في المنطقة، حسب قوله.

وأضاف في منتدى طهران الثالث للحوار المنعقد اليوم الاثنين، إن إيران مستعدة لاستئناف العلاقات مع السعودية وفتح سفارتي البلدين إذا كانت الرياض مستعدة لذلك.

وأشار إلى أن إيران تعتبر جيرانها في غرب آسيا الذين “نتشارك معها القواسم الحضارية والثقافية والدينية بمثابة إخواننا ونعتبر أمن ورفاهية هذه الدول من أمننا ورفاهيتنا”.

وأكد الوزير الإيراني على أنه “يجب على الرياض اتخاذ قرار بشأن اتباع سياسة بناءة مع طهران”.

اقرأ أيضاً: إيران تُهدد السعودية وألمانيا بإجراءات حازمة و”تُهدد الاستقرار”

قمة بغداد 2

يأتي كلام وزير خارجية إيران قبل يوم واحد من انعقاد القمة الإقليمية الثانية لدول جوار العراق، التي ستعقد في منطقة البحر الميت ويشارك فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

وقمة “بغداد 2” يراد لها أن تكون استمراراً لقمة بغداد 1 التي عقدت في العاصمة العراقية نهاية أغسطس/آب من العام الماضي. وجديد القمة المقبلة أنها ستضم عضوين جديدين هما البحرين وعمان إلى جانب مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات وقطر وتركيا وإيران، والعراق وفرنسا.

ومن المقرر أن تناقش قمة البحر الميت في مركز الملك الحسين بن طلال، التحديات التي تتعلق بالأمن الغذائي، والأمن الدوائي، وأمن الطاقة في المنطقة والعالم.

لقاء إيراني سعودي

وقد تشهد القمة الإقليمية لقاءً ثنائياً بين ممثلي إيران والسعودية، وتكون منطلقاً لعودة المحادثات الثنائية، وفق ما ذكر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني.

وأضاف أماني في تصريحات، أن المحادثات السابقة كانت تتوقف عند الخلاف على الأولويات، فالسعودية “تريد تدخلاً إيرانياً في اليمن يحد من قوة حكومة الحوثيين في صنعاء”.

وفي المقابل، تصر طهران على أن الأساس هو تنظيم العلاقات بين السعودية وإيران من خلال إعادة فتح السفارتين بين البلدين أولاً، ومن ثم السعي للمساعدة في القضايا الإقليمية، حسب قوله.

يذكر أن السعودية وإيران عقدتا سابقاً 5 جولات تفاوضية بوساطة من العراق. وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن الطرفين قد يعقدان جولة سادسة.

وقطعت السعودية علاقاتها بطهران في مطلع 2016، بعد تعرض قنصليتها في مشهد لهجوم من إيرانيين كانوا يحتجون على إعدام الرياض لرجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر المدان في قضايا إرهاب.

اقرأ أيضاً: رفع “أعلام انتقام” في قم.. هجوم إيراني وشيك على السعودية وأمريكا تصدر بياناً