“مخططات وخرائط” تثير الدهشة.. صحيفة عبرية تكشف ما وجدته إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى
في تقريرٍ نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، اليوم الإثنين، كشفت مخططات وخرائط جمعتها إسرائيل بعد عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية يوم الإثنين 7 أكتوبر/تشرين الأول، أن الخطة تضمنت أيضاً الهجوم على عسقلان، ومستوطنة “كريات جات”، كما أشارت كميات الطعام الكبيرة التي أحضرها المقاتلون معهم، إلى أنهم خططوا للبقاء في المنطقة مدة طويلة.
– صحيفة عبرية تكشف ما خططت له حماس بهجومها على إسرائيل
وقالت الصحيفة العبرية: إن خطة حماس اشتملت على مداهمة بعض المدن البعيدة عن قطاع غزة، والسيطرة على بعض المواقع لأسابيع على الأقل.
أضافت الصحيفة: أن وثائق حصل عليها الجيش الإسرائيلي، كشفت عن جرأة الخطة التي وضعتها “حماس”، وأن التخطيط للهجوم قد استغرق سنوات.
وأكدت أن مخطط “حماس” لم ينحصر في السيطرة على الكيبوتسات التي داهمتها ومستوطنات سديروت وأوفاكيم، بل خططت كذلك لمهاجمة عسقلان عن طريق البحر، وهو ما أُعلن عنه بالفعل، والوصول إلى “كريات جات” التي تبعد نحو 32 كيلومتراً عن غزة، على متن 30 مركبة استخدمها مقاتلو الحركة في الهجوم.
وذكرت الصحيفة أن الوثائق تُظهر أن هدف “حماس” كان السيطرة على هذه المستوطنات والكيبوتسات، ثم البقاء فيها لمدة شهر تقريباً، موضحةً أن “الدليل على ذلك أنهم جلبوا كميات كبيرة من الطعام، منها أكياس المواد الغذائية الجافة مثل الأرز والعدس، وخبز البيتا، والتمر، والحليب المدعم، فضلاً عن حقائب إسعافات أولية، تحتوي على كميات كبيرة من أكياس الدم والمعدات الطبية”.
وكذلك، قالت الصحيفة: إنه من الأدلة الأخرى على أن “حماس” عزمت على القتال عدة أسابيع في المستوطنات، أن سلطات إسرائيل عثرت على كميات ضخمة من العبوات الناسفة، وما لا يقل عن 10 آلاف قطعة سلاح مختلفة حتى الآن، وقد نُقلت هذه الأسلحة للفحص في المعهد الوطني لتفكيك الذخائر في معسكر سلاح المدرعات بمنطقة جولس.
وبحسب الصحيفة فإن هذه الكميات الضخمة من الأسلحة التي عثر عليها الجيش الإسرائيلي، تكفي لتجهيز لواء عسكري كامل، موضحةً أن الأسلحة تضم عدة آلاف من الخراطيش، والعبوات الناسفة من مختلف الأحجام، منها العبوات المصممة للتثبيت على الدبابات وتدمير المركبات المدرعة، وصواريخ “آر بي جي” من أنواع مختلفة مصنعة في روسيا وكوريا الشمالية.
وضمت الأسلحة كذلك صواريخ حرارية لإشعال الحرائق، و1500 بندقية كلاشينكوف، و2000 قنبلة متفجرة عادية، وعشرات الصواريخ المضادة للطائرات من نوع “ستريلا”، والعشرات من أجهزة الرؤية الليلية وأجهزة الراديو، فضلاً عن مئات بنادق القنص من نوع دراغونوف والرشاشات، بحسب ما قالته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسلحة ضمت أجهزة تخريب منسوخة في تصاميم الأدوات التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي لكسر الأسوار والأبواب، وأدوات التفخيخ، ومئات سكاكين الكوماندوز، والطائرات المسيَّرة التي تلقي عبوات ناسفة؛ وآلاف القنابل اليدوية، وألغام كبيرة مصرية الصنع حُوِّلت إلى عبوات ناسفة يدوية.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية نقلاً عن رائد في معهد تفكيك الذخائر: إنه فوجئ بضخامة كمية الأسلحة، لا سيما أن “قسماً كبيراً من هذه الأسلحة صُنع في قطاع غزة، وإن لم يبلغ جودة المعايير العسكرية”.
تضيف الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي بدأ بالفعل في فحص الأسلحة التي عثر عليها، وأجرى تجارب إطلاق لصواريخ “آر بي جي” من المستولى عليها على أهداف للمحاكاة.
ما زاد من قلق الجيش الإسرائيلي أن كثيراً من الدبابات الكبيرة وناقلات الجنود المدرعة من نوع “نمر” تلقت إصابات فتاكة على الرغم من أنظمة التدريع القوية المثبتة عليها، وقد تمكن مقاتلو “حماس” من ضرب مواضع حرجة في هذه المدرعات، ولذلك يكثف الجيش الإسرائيلي استعداده لمعالجة ذلك قبل الاقتحام البري لغزة.
وعلى الرغم من أن إسرائيل أعلنت في وقت سابق أنها استعادت السيطرة على كافة المستوطنات التي دخلها المقاتلون الفلسطينيون، إلا أن أخبار الاشتباكات داخل المستوطنات لا تزال تتوارد.
بحسب الصحيفة الإسرائيلية، فإن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل أيضاً على قدم وساق للتحري عما إذا كانت بعض مفارز المقاتلين الفلسطينية قد وصلت إلى مناطق بعيدة، خوفاً من أن تجد مخابئ لها وتتحول إلى خلايا نائمة، وتشن هجمات على قوات الاحتلال عند الاقتحام البري لغزة أو قبيل نهاية الحرب.
والجدير ذكره أن العملية العسكرية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية أدت إلى مقتل 1300 في إسرائيل، ما مثل خسارة غير مسبوقة لتل أبيب.
اقرأ أيضا:
))بالأسماء والصور.. إسرائيل تعلن تصفية 6 قياديين في حماس ونتنياهو يحسم أمر إيقاف النار
)) “أنت مسلم يجب أن تموت!”.. مسن أمريكي يقتل صغيراً فلسطينياً في شيكاغو
