أمريكا تحذر إسرائيل من خطر اشتعال جبهة صراع جديدة.. وتطلب من نتنياهو توضيحاً بشأن تصريحاته
قالت تقارير أمريكية إن واشنطن حذرت من خطر اشتعال جبهة صراع ثانية ضد إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة بسبب ارتفاع وتيرة حملات الدهم وهجمات الجنود والمستوطنين الإسرائيليين لمدن ومخيمات الضفة، كما طالبت نتنياهو بتوضيح ما يقصده من تصريحاته بشأن السيطرة على قطاع غزة.
أمريكا تحذر إسرائيل
وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن حالة التوتر في الضفة الغربية المحتلة تزايدت بشدة عما كانت عليه قبل هجوم حماس على مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وأضافت: “فقد باتت عمليات دهم واعتقالات متكررة للقوات الإسـرائيلية، فيما مسلسل اعتداءات للمستوطنين لم يعرف توقفاً، وأصبح هذا هو المشهد السائد في الضفة الغربية منذ 7أكتوبر”.
وكانت حادثة اقتحام مدينة جنين ومخيمها، في التاسع من نوفمبر الجاري، بين الأكثر دموية في الضفة الغربية، وأسفرت عن مقتل 14 فلسطينياً.
وبين أمس السبت وصباح اليوم الأحد، قُتِلَ 6 فلسطينيين في عدد من مدن الضفة الغربية في حملات دهم للقوات الإسرائيلية.
وقالت نيويورك تايمز إن حالة التوتر “بلغت 4 أضعاف ما كانت عليه قبل التاريخ المذكور، الأمر الذي يزيد من المخاوف الأمريكية من أن تشعل إسـرائيل على نفسها جبهة ثانية من الصراع، خصوصاً بعد تحذيرات عربية متكررة من انفجار الوضع في الضفة الغربية بالكامل”.
وفي وقت سابق، حث البيت الأبيض إسرائيل على الحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية محملاً مسؤولية كبح جماح المستوطنين لرئيس الوزراء الإسـرائيلي بنيامين نتنياهو وللحكومة اليمينية المتطرفة.
أمريكا تطلب من نتنياهو توضيحاً
على صعيدٍ متصل، طلبت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، توضيحاً بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي قال فيها إن تل أبيب ستتحمل المسؤولية الأمنية في قطاع غزة لفترة غير محددة بعد الحرب ضد حركة حماس.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية طلبت توضيحاً حول “المقصود، ومعنى السيطرة الأمنية طوال الوقت”.
وأضافت أن إدارة البيت الأبيض تواصلت مع مسؤولين إسـرائيليين وطلبت فهم ما يعنيه نتنياهو بكلامه.
والجمعة الماضية، صرّح نتنياهو بأن الجيش الإسـرائيلي سيبقى مسيطراً على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الحالية، ولن يعتمد على القوات الدولية للإشراف على الأمن على طول الحدود.
