الشأن السوري

“الجولاني” يواجه مبادرة لتوحيد الفصائل بمبادرة معاكسة تجهض الأولى

أكد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي أن هيئة جديدة تم تشكيلها مؤخراً بغية توحيد الفصائل المقاتلة في سوريا ضمن جسم واحد ، باءت بالفشل بعد أن واجهت اعترضاً من جبهة النصرة التي بدأت بالمماطلة و من ثم انتقلت لطرح توحّد على طريقتها ، وحتى طرحها الأخير بقي غير مكتمل بعد رفض أميرها الجولاني طلب العديد من الفصائل فك ارتباط تنظيمه بالقاعدة

وأوضح “مزمجر الشام” المقرّب من حركة احرار الشام الإسلامية في تغريدات له على موقع “تويتر” نشرها بالامس أن مجموعة من طلبة العلم والشخصيات المستقلة شكلوا ما يعرف بمجلس شورى أهل العلم قبل أيام , كمبادرة تهدف إلى توحيد الفصائل المقاتلة ، انبثق عنها لجنة مهمتها التواصل مع قادة الجماعات وعرض تفاصيل المبادرة عليهم وتنسيق الجهود والمواقف بشأنها، لافتاً إلى أن اللجنة وضعت شرطاً اساسيا لعملها يقوم على فضح الجماعات التي تعرقل نجاح المبادرة وعزلها شعبيا وإعلاميا ببيانات واضحة

وتابع مزمجر الشام أن اللجنة المذكورة تواصلت مع كافة الجماعات المقاتلة في الشمال السوري والتي أبدت تحمسها وموافقتها على المبادرة دون شروط.

و أشار إلى أن اللجنة وجدت مماطلة من المعنيين في جبهة النصرة ، سيما مع اشتراط الفصائل على اللجنة أن تفك النصرة ارتباطها بتنظيم القاعدة كشرط لأي خطوة توحّد، في حين قابلت النصرة شرط الفصائل بتوضيح موقفهم من مؤتمر الرياض للمعارضة ، الشرط الذي لاقى رفضاً من اللجنة و الفصائل بوصفه “امتحان لعقيدة الجماعات ومناورة ” ، وفق ما قاله مزمجر.

و مضى مزمجر في تغريداته مؤكداً أن اللجنة المذكورة طلبت حضور اجتماع عاجل لجميع فصائل جيش الفتح ، الطلب الذي لاقى رفضاً من النصرة , و لكن سرعان ما رضخت لضغوط حركة أحرار الشام و فصائل أخرى.

وطرح أمير جبهة النصرة خلال الاجتماع المذكور مبادرة جديدة تهدف إلى توحد فصائل جيش الفتح فقط ، الأمر الذي كان مفاجئة للجميع
و كشفت التغريدات فحوى مبادرة الجولاني المرتكزة على عدة نقاط أبرزها : -تحكيم الشريعة -رفض العملية السياسة -حماية المهاجرين -توحيد الإمارة والقضاء، معلناً في الاجتماع أنه سيتنازل عن الإمارة واسم الجماعة في سبيل التوحد

و بين مزمجر أن طرح الجولاني قابله موقف متخبط من فصائل جيش الفتح , فقسم أبدى موافقة مبدئية وقسم اشترط فك ارتباط النصرة بالقاعدة وقسم لم يعطِ موقف واضح

وبينت التغريدات رفض الجولاني شرط فك ارتباط النصرة بالقاعدة ،واقترح إخراج بيان بعدم ارتبط الكيان الجديد بأي جهة خارجية دون التدليل على القاعدة، و اعتبر “مزمجر الشام” أن رفض النصرة فك ارتباطها بالقاعدة يعود لمعرفة الجولاني أن فك الارتباط يعني انشقاق إعداد كبيرة من عناصر النصرة والتحاقهم بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مشيراً إلى أن طرح الجولاني أدى إلى عرقلة المفاوضات التي مازالت عالقة بين مطالب الفصائل للنصرة بفك الارتباط بالقاعدة وبين رفض النصرة لهذا الطلب

وهاجم مزمجر المقرب من حركة احرار الشام هاجم تنظيم جبهة النصرة ،معتبراً أن بين مبادرة أهل العلم ومبادرة الجولاني واستمرار مأساة الشعب السوري الذي يطالب الفصائل بالتوحد ، موجهاً عدة أسئلة للجولاني أبرزها :
– لماذا لم يستجب امير النصرة أبو محمد الجولاني لمبادرة أهل العلم التي لاقت قبولا وتأييدا وإجماعا من مختلف الفصائل وحرص على طرح مبادة جديدة ؟!

أليس طرح الجولاني ل #مبادرة_ضرار جديدة محاولة للتشويش على مبادرة أهل العلم و هروب إلى الأمام للتخلص من الضغوط والاحراج ؟!

-لماذا تقدم النصرة مصلحة التنظيم على مصلحة الثورة وضرورة المرحلة بالتوحد برفضها مناشدات الفصائل بفك ارتباطها بالقاعدة ؟!

– ألم نقرأ في أدبيات وكلمات القاعدة أن التنظيم مجرد وسيلة ومصلحة الأمة مقدمة على المصالح الحزبية الضيقة ؟! أم أنها مجرد شعارات

-ألا يخالف الجولاني بهذا أوامر الظواهري في رسالته الأخيرة حول ضرورة التوحد والاعتصام وعدم جعل اسم القاعدة عائقا في سبيل ذلك ؟!

أليس من واجب مجلس شورى أهل العلم ولجنة المبادرة اخراج بيان واضح يبين فيه للأمة من يعيق مساعي التوحد ويقدم مصلحته الحزبية ؟!

كيف توافق الفصائل التي عادة ما يتهمها الجولاني بالتبعية والعمالة للخارج على مبادة أهل العلم بالتوحد وترفضها النصرة التي ترفع شعار الشريعة ؟!

وختم مزمجر تغريداته قائلاً : نقول للشيخ الجولاني ولقادة الفصائل اتقوا الله في مسلمي الشام في جنودكم , واعلموا انكم ستحاسبون أمام الله و الأمة والتاريخ , و ما ان انهى المزمجر سلسلة التغريدات التي خلفت لغط كبيراً ، حتى بدأت حملة عنيفة ضده من قبل موالوا تنظيم النصرة الذين اتهموه بانه تابع لأجهزة المخابرات التي تسعى لشق الصف بين الفصائل المقاتلة في سوريا.

مؤتمر الجولاني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى