سلايد رئيسي

أكثر من 400 عائلة يعانون من نقص في المساعدات داخل مخيم تسيطر عليه هيئة تحرير الشام

تعيش أكثر من 400 عائلة في مخيم القطري الواقع في منطقة “كفر لوسين” شمالي إدلب، في ظروف معيشية صعبة، وسط انعدام المساعدات من الجهات المعنية وتحت تهديدات مستمرة بإخراجهم من المخيم.

ويعاني الأهالي في المخيم الذين نزحوا في الآونة الأخيرة من قرى ريف حماة الغربي، من نقص حاد في المستلزمات الصحية والغذائية بعد أن هُجّروا من منازلهم بشكل مفاجئ حاملين معهم ثيابهم فقط.

وأفاد مصدر من داخل المخيم فضل عدم الكشف عن اسمه “أن نحو 451 عائلة نزحوا إلى المخيم بعد تهجيرهم من قراهم في ريف حماة الغربي نتيجة سيطرة قوات النظام على تلك المنطقة في الآونة الأخيرة.

وأضاف، أن العائلات دخلت إلى المخيم بطريقة غير شرعية، لأنهم لا يملكون خيارًا آخر، أتوا من قرى (قلعة المضيق وكفرنبودة وكفر هود والعنقية وشريعة وتوينة والحويجة والحويز) بعد أن قضوا أيامًا تحت أشجار الزيتون يفترشون العراء.

مخيم القطري 1

أكثر من شهر ونصف بلا مساعدات عاجلة للأهالي

وأضاف المصدر، “كان من المفترض أن تقدم المساعدات العاجلة إلى الأهالي من قبل “مديرية شؤون المخيمات” عند وصولهم إلى المخيم، حيث بقي الأهالي بلا مساعدات لأكثر من شهر ونصف، وبعد التواصل من قبل أفراد في المخيم مع إدارة الشؤون، طلبت منهم تجهيز إحصائية عن العائلات، وبعد تقديم الإحصائية أرسلت الإدارة ملفاً بأسماء المخيمات المقبولة بالمساعدات باستثناء هذا المخيم”.

وفي حديث مع أحد سكان المخيم قال، إنه خلال الزيارات المتكررة والتواصل مع الأشخاص المعنيين كان الرد يأتي، بأنه قد توقفت المساعدات للنازحين الجدد، وأنه “طالما وجودكم في هذا المخيم بطريقة غير شرعية فلن تصل لكم المساعدات”.

مشيرًا إلى “إن إدارة شؤون المخيمات وعدت الأهالي بإمدادهم بالمساعدات بعد أيام قليلة، لكننا ما زلنا على هذه الوعود حتى هذه اللحظة”.

مضيفًا أن إدارة شؤون المخيمات تمنع عنهم المساعدات كنوع من الضغط لتخرج الأهالي من المخيم وتستبدلهم بأناس آخرون، وسط تساؤل بين الأهالي، أنه من سيكون البديل إذا أخرجت هذه العائلات من المخيم؟مخيم القطري

لن تخرج العائلات من المخيم إلى حين إيجاد البديل

من جهته أوضح المدير العام لمديرية شؤون المخيمات التابعة لوزارة التنمية والشؤون الإنسانية في حكومة الإنقاذ، خالد العمر لوكالة “ستيب الإخبارية”، أنه “لن نستطيع إخراج العوائل من المخيم إلى حين إيجاد البديل، وتمت الموافقة على إنشاء مخيم كبير يحتوي على 400 خيمة”.

مضيفًا “سنعمل على نقلهم إليه في غضون 10 أيام، وبما يتعلق بالإغاثة قمنا برفع مشروع إلى برنامج الأغذية العالمي “WFP” ونحن بانتظار الاستجابة منهم”.

عبارات على جدران المنازل تنسب ملكيتها لهئية تحرير الشام

وأضاف مصدر مطلع على شأن المخيم، أن المخيم يقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، وقد كتبت الهيئة على جدران بعض المنازل عبارات مثل “هذا لصالح الهيئة”، توحي بأن ملكية هذه المنازل تعود إلى هيئة تحرير الشام. الأمر الذي دفع الأهالي إلى التساؤل، هل خُصّص هذا المشروع للنازحين أم للفصائل؟

وذكر المصدر أن هذا المشروع السكني “مخيم القطري” المسؤولة عن بنائه منظمة “القطرية الخيرية”، مازال قيد الإنشاء، ويفتقر إلى المياه والغذاء والصرف الصحي والشوارع وغيرها من الخدمات، وقسم كبير من المنازل داخل المخيم غير مهيأة للسكن ومؤلفة من الأساسات والجدران فقط.

وقد بلغ عدد مخيمات اللاجئين في إدلب وريفها 700 مخيم حتى الآن، متوزعة ضمن 5 دوائر، دائرة سرمدة، مخيمات قاح، دائرة مخيمات أطمة، دائرة مخيمات الغربي، دائرة مخيمات الداخل، واستحدث 15 مخيماً من تاريخ 15/3/2019 حتى تاريخ اليوم، وذلك بعد موجة النزوح الأخيرة التي شهدتها المنطقة الشمالية في سوريا، وسط استجابة ضعيفة من قبل المنظمات والجمعيات الخيرية العاملة في شمال سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى