الشأن السوري

اتفاق غامض لبلدات جنوب دمشق ومخاوف من مفاجآت كارثيّة

خرجت، مساء اليوم الجمعة، دفعة من جرحى فصائل المعارضة في جنوب العاصمة دمشق إلى منطقة درع الفرات شمال شرق حلب، بموجب اتفاق غامض بين اللجنة العسكريّة الممثلة للمنطقة مع الجانب الروسي.

وقال مصدر خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ عدد الجرحى بلغ (12) مقاتلاً من “جيش الإسلام”، واثنين من “جيش الأبابيل”، وجريح من “فرقة دمشق”. مشيراً إلى حالة غضب تسود بين صفوف المدنيين بسبب عدم إعلان لجنة المفاوضات المكوّنة من فصائل وشيوخ بلدات “يلدا وببيلا وبيت سحم” تفاصيل مستجدات المنطقة والاتفاقات المبرمة مع النظام والروس.

وأضاف: أنّ قوّات النظام فتحت اليوم، حاجز ببيلا – سيدي مقداد، الفاصل بين دمشق ومناطق سيطرة المعارضة أمام حركة المدنيين والسيّارات التجارية بعد أسبوع على إغلاقه، حيث اضطرت فصائل المعارضة للانسحاب من بعض النقاط العسكرية في حي “الزين” بسبب شدة القصف على نقاط داعش المتاخمة، وبعد ضغط من أهالي بلدة يلدا.

وبدوره الصحافي الفلسطيني، إيلان الراعي، من مخيم اليرموك، أوضح لوكالة “ستيب” أنّ لجنة التفاوض بجنوب دمشق تتحكم بمصير المنطقة بطريقة غامضة حتّى بالنسبة للأهالي، كونهم يكتمون ما يجري في المفاوضات لنتفاجأ بتغييرات على الأرض، فقبل أيام انسحبت فصائل المعارضة من “قطاع الشامات” بعد استهداف لمقاتلي جيش الإسلام ومقتل (11) منهم ببرميل متفجر، واليوم خرج جرحى وتم فتح الحاجز، ومن المحتمل أن يتسبّب أيّ اتفاق مفاجئ بكارثة إنسانية داخل مناطق جنوب دمشق المحاصرة خاصة تلك التي تتعرض لحملة عسكرية، مبيناً أنّ المطلوب من لجنة التفاوض كشف مفاوضاتها، بالإضافة إلى ضغط نشطاء وأهالي المنطقة على اللجنة بهذا الخصوص، وذلك تجنباً لحدوث الكارثة.

فيما يواصل نظام الأسد حملته العسكريّة على أحياء “الحجر الأسود – مخيم اليرموك – التضامن – القدم – الزين” جنوب دمشق، لليوم التاسع على التوالي، حيث تجدّد القصف الجوّي والبرّي، اليوم، مع محاولات تقدّم مستمرّة للنظام على تلك الأحياء الخاضعة لسيطرة “تنظيم الدولة” (داعش) وأعنف الاشتباكات يشهدها حي “الزين” الفاصل بين الحجر الأسود وبلدة يلدا حالياً مع قصف مكثّف بكافة أنواع الأسلحة.

ومن جانبه، أكد تنظيم الدولة في بيان، الجمعة، عدم تقدّم قوّات النظام لأيّ محور رغم كثافة القصف، وأعلن عن مقتل عشرين عنصراً للنظام في محيط حي القدم قنصاً، وإعطاب ثلاث عربات BMP في الحي ذاته بالرشاشات الثقيلة، فضلاً عن إحراق مستودع ذخيرة للنظام في محطة القاطرة التابعة للحي إثر استهدافه بقذائف الهاون.

وتحدث ناشطون عن مقتل اللواء “حسن يوسف محمد” التابع للنظام خلال المعارك الدائرة على أطراف حي الحجر الأسود.

888

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى