الشأن السوري

أحرار الشام “نحن أقرب إلى الإصلاح، وندعو لاجتماع عاجل وعمل مشترك”

قال القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية “المهندس علي العمر” مخاطباً الشعب السوري “مع مسيرة الجهاد و الكفاح التي بذل فيها الثوار معكم دماءهم و أرواحهم دفاعاً عنكم و حماية لكم ، حصلت منّا خلال المسيرة الأخطاء و التجاوزات ، ونحن في هذه المرحلة الحساسة أقرب من أيّ وقت مضى إلى الإصلاح و التصويب و تجاوز الهفوات و الذلّات”، وذلك في كلمة له عبر مقطع مصور بمناسبة دخول الثورة السورية عامها السابع، ظهر اليوم الجمعة السابع عشر من مارس آذار الجاري.

و أضاف مشدداً “و لن تعرض علينا خطة يخفف فيها من مصابكم و يعجّل فيها إسقاط النظام إلّا قبلناها ، وإنّ حركة أحرار الشام لم تنشأ إلّا زوداً عنكم ، و نجدد عهدنا لكم ألّا نقدم على مصلحتكم حظوظ الجماعة، ولو رأينا يوماً أنّ حلّ الحركة قد يخفف من أوجاعكم فسنختاره راضين مقتنعين، فإنّ همّنا الوحيد اليوم هو البحث عن الحلول الشرعية التي تحافظ على مكتسبات ثورتكم و أولها حريّتكم وعزّتكم “.

و تابع ” إنّنا عازمون على جمع الكلمة و معنا جميع الفصائل الثورية بلا استثناء أو إقصاء و إنّنا على ثقة أنّ مستوى وعي الجميع كفيل بتجاوز أيّة محنة و إفشال أيّة مؤامرة تدعو للفتنة و الاقتتال الداخلي، و ندعو جميع نخب الثورة من العلماء و المدنيين و العسكريين إلى الاجتماع العاجل لبحث الوضع الراهن للثورة و سبل توحيد صفّها و الخروج بها من مستنقع التنازلات”.

و أكد بقوله على أنّ “إسقاط النظام هو معركة الشعب الأولى و الأخيرة، و مع اتخاذنا سبيل السلاح أولوية في معركتنا إلّا أنّنا لا نمانع في سلوك أي طرق أخرى لتوقف نزيف الدماء، ولكن ما يدور حالياً من حلول سياسية نراها عديمة الجدوى فاقدة المضمون تساوي بين القاتل و الضحية “.

و قال لعناصر أحرار الشام إنّ “الواجب اليوم عليكم أكبر لتكملوا المسيرة واعداً الشعب بحماية المناطق المحررة داعياً الفصائل الأخرى بالقيام بعملية مشتركة تغير على النظام وتعيد للثورة وهجها”.

يذكر أنّ أحرار الشام قد أصدرت بياناً اليوم نددت فيه باستهداف التحالف الدولي لمسجد “عمر بن الخطاب” في بلدة الجينة غربي حلب ، وجاء فيه أنّ المجزرة التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين أثناء أدائهم صلاة العشاء أمس قد نكأت جرح الثورة النازف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى