الشأن السوري

خلاف بصبغة “فصائلية” بين تجار في مدينة الباب بحلب يوقع قتيلاً وجرحى (فيديو)

اندلعت مساء اليوم اشتباكات بين عناصر مسلحة عند منطقة السكن الشبابي على أطراف مدينة الباب شمال شرقي حلب، وسط أنباء عن سقوط قتيل وجرحى.

ونقلت وكالة “ستيب الإخبارية” عن مصدر خاص “فضل عدم الكشف عن اسمه” أنَّ الخلاف بدأ كمشكلة تجارية بين تاجرين أحدهما من مهجري مدينة حمص في الباب، والآخر من أبناء مدينة الباب.

وأضاف المصدر أنَّ التاجر الذي ينحدر من مدينة الباب استنجد بأصدقائه العسكريين التابعين لفرقة الحمزات “إحدى تشكيلات الجيش الوطني”، والذين قاموا بملاحقة التاجر المهجر من حمص إلى منزله الواقع ضمن السكن الشبابي.

وتابع المصدر أنَّ التاجر المهجر من حمص حشد جيرانه في السكن الشبابي للدفاع عن المنطقة التي يقطنها أغلبية من مهجري حمص، حيث احتشد في المنطقة عدد من العناصر المسلحة التابعة لفرقة السلطان مراد “تشكيل تابع للجيش الوطني” والذين يقطنون السكن الشبابي، الأمر الذي صبغ الخلاف بصبغة فصائلية دون أن يكون اقتتال فصائلي بحسب ما أوضح المصدر.

أنباء عن قتيل وجرحى

قال المصدر إنَّ الاشتباكات والاحتقان بين الطرفين بدأ بحدود الساعة الرابعة من مساء اليوم وما زال مستمراً بشكل متقطع، وسط تدخل من وجهاء المدينة ووجهاء البيت الحمصي المسؤول عن مهجري حمص بمناطق درع الفرات وعدد من القادات العسكرية.

ولفت المصدر إلى أنَّ الأنباء تتحدث عن سقوط قتيل وعدد من الجرحى وسط صعوبة في التأكد من صحة هذه الأنباء كون المنطقة تشهد احتقان وشبه حظر تجول وانقطاع طرقات.

حيث أدت الاشتباكات لقطع طريق المحلق وطريق مشفى الحكمة الواصلان للسكن الشبابي، فيما تعمل الشرطة العسكرية والشرطة المدنية العاملة في المدينة على تجهيز حملات لإعادة الاستقرار للمنطقة وفك حالة الاستنفار.

حالة من الرعب

قال أبو شام الحمصي “أحد سكان السكن الشبابي” لوكالتنا أنَّ الاشتباك أدى لاحتجازه مع العديد من سكان المنطقة خارج السكن الشبابي لعدم قدرتهم على العودة إلى منازلهم.

وتابع الحمصي أنَّ الاشتباكات أدت إلى حالة من الرعب بين الأطفال والنساء والمدنيين من سكان السكن الشبابي، لافتاً إلى أنَّ السكن الشبابي هو تجمع مدني بامتياز لا يحتوي أي مقرات أو ثكنات عسكرية.

وتشهد مدينة الباب حالة من فوضى انتشار السلاح وسط الأحياء المدنية، حيث عملت الشرطة العسكرية والمدنية خلال الفترة الماضية على إصدار قرارات تمنع التجول بالأسلحة أو تواجد المظاهر المسلحة في المدينة، بالإضافة إلى نقل المقرات العسكرية من المدينة إلى خارجها، وسط بقاء عناصر الفصائل داخل المدينة كونهم يقطنون فيها.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى