الشأن السوري

اجتماع سرّي بين قيادات حزب الله وتنظيم داعش بريف حمص.. فما هدفه!!

عقدت مجموعة من قيادات ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، يوم أمس، اجتماعًا تفاوضيًا سريًا مع قيادات من تنظيم الدولة “داعش” بريف حمص الشرقي، بهدف التفاوض والإفراج عن مقاتلين شيعة لدى التنظيم.

وتحدّثت مصادر محليّة مطلعة أنَّ الاجتماع جرى داخل مقر يتبع لإدارة “الاستطلاع العسكري” التابعة للنظام، شرقي مدينة القريتين بريف حمص، حيث ضمَّ الاجتماع المدعو “الحاج صالح” رئيسًا للوفد وممثلاً عن حزب الله، إلى جانب ممثلين عن النظام وهما العميدان سليمان عجيب وهمام الزيني.

تفاصيل الاتفاق

قدَّم الحاج صالح عدة عروض لمسؤولي تنظيم “داعش” مقابل إطلاق سراح المقاتلين الإيرانيين واللبنانيين المعتقلين لديه، بالمقابل إخراج 60 معتقلاً من سجون النظام، سيتم تسليم قوائم خاصّة بأسمائهم من قبل التنظيم، ودفع مبلغ مالي وقدره مليون دولار أمريكي.

كما تمَّ الاتفاق على منح تنظيم الدولة مناطق جديدة قرب محافظة السويداء.

وكـ بادرة حسن نية، سيتم إطلاق سراح 4 من قيادات التنظيم من الجنسية العراقية، مقابل تسليم ثلاث جثث لضباط كانوا قد قتلوا على أيدي عناصر التنظيم.

وطالب صالح، التنظيم التوقف عن مهاجمة مواقع النظام السوري وعدّم التعرض لأرتاله، على أن يتم سحب بعض النقاط العسكرية التابعة للنظام من محيط السويداء وباديتها.

هجمات متكررة

شهدت بادية ريف حمص الشرقي منذ مطلع شهر يونيو الحالي، 8 هجمات نفّذها تنظيم الدولة على عدة مواقع لقوّات النظام والميليشيات المساندة له في محيط بادية السخنة.

وتركّزت الهجمات على محاور محيط السخنة ومحيط المحطة الثانية الثالثة ومنطقة سد عويرض ومحيط منطقة الكدير والكوم شمال السخنة.

وبحسب ما أحصى مراسل ستيب نيوز في البادية، حمزة العنزي، فقد بلغ عدد قتلى النظام على جبهات بادية السخنة منذ نحو شهرين، قرابة الـ 50 قتيلاً و20 جريحًا، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 8 آليات وإعطاب 5 آليات ثقيلة، وأسر 3 عناصر.

أعداد تقريبة لمقاتلي داعش

مؤخرًا، كشفت مصادر محليّة لوكالة ستيب نيوز عن أعداد عناصر تنظيم داعش المتواجدين في بادية السويداء، حيث يتراوح عدد مقاتلي التنظيم ما بين 250 – 300 مقاتل، ممن تبقو في البادية الشرقية للسويداء.

ويتركّز تواجد بقية مقاتلي التنظيم في المناطق الشمالية الشرقية لسوريا، وريف حمص الشرقي.

توتر في السويداء لتغطية التنسيق مع التنظيم

شهدت محافظة السويداء، قبل أيام، توترًا أمنيًا غير مسبوق على خلفية اعتقال ناشط معارض من قبل مجموعة مجهولة، فيما نفى النظام ضلوعه بالحادثة، الأمر الذي صعّد حدة الموقف بين الفصائل المحلية وقوّات النظام في المنطقة.

وتحدّث مصدر خاص للوكالة أنَّ النظام اختطف الناشط المعارض “مهند شهاب الدين” أحد أبناء مدينة السويداء، في محاولة منه لخلق أجواء من التوتر بهدف تغطية عمليات التنسيق الجارية مع تنظيم الدولة، لـ إعادته إلى محيط الريف الشرقي لـ بادية السويداء.

مشيرًا إلى أنَّ التنسيق بعمليات عودة الانتشار تجري في بادية ريف حمص الشرقي.

حيث تحاول قوّات النظام إمداد التنظيم ودعمه عبر تسليمه أسلحة خفيفة ومتوسطة وقناصات حديثة، وذلك بعد عجز النظام فرض سيطرته على السويداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى