ترامب يوقف ضربة إيران.. وردود إيرانية أوروبية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنَّه أوقف ضربة عسكرية مرتقبة على إيران. مشيرًا إلى أنَّه فرض المزيد من العقوبات على طهران.

وقال ترامب في سلسلة من تغريداته على تويتر: ”أوقفت الهجوم قبل موعده بعشر دقائق. لم يكن متناسبًا مع إسقاط طائرة مسيرة غير مأهولة. لست في عجلة من أمري، جيشنا جديد ويُعيد بناء نفسه ومستعد للانطلاق وهو الأفضل عالمياً بفارق كبير“.

وأضاف، أنَّ “العقوبات قاسية وأكثر أضيفت الليلة الماضية، ولا يمكن لإيران امتلاك أسلحة نووية، وليس ضد الولايات المتحدة ، وليس ضد العالم!”.

صفقة أوباما

تطرق ترامب في تغريداته إلى إبرام الرئيس أوباما صفقة وصفها بـ “اليائسة والرهيبة مع إيران، (أعطاهم 150 مليار دولار بالإضافة إلى 8 مليارات دولار في النقد، وكانت إيران في ورطة كبيرة وقام بإنقاذهم، فأعطاهم طريقًا مجانيًا إلى الأسلحة النووية”.

وتابع، “بدلًا من قول شكرًا، صاحت إيران … الموت لأمريكا. لقد أنهيتُ الصفقة التي لم يصدق عليها الكونغرس، وفرضت عليها عقوبات شديدة. إنَّهم أمة اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه في بداية رئاستي، عندما كانوا يسببون مشاكل كبيرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط. الآن هم تمثال نصفي!”.

تصريحات إيرانية

قال قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني أمير علي حاجي زاده، اليوم: إنَّ “دفاعاتنا الجوية كانت قادرة على إسقاط طائرة استطلاع ثانية من طراز P-8 كان على متنها 35 عسكريًا أمريكيًا كانت على مقربة من الطائرة المسيرة غلوبال هوك لكنها امتنعت عن ذلك، لأنَّ هدفنا من إسقاط غلوبال هوك كان توجيه إنذار للإرهابيين الأمريكيين”.

كاتب وباحث في الشأن الإيراني لـ”ستيب”: جميع تصريحات مسؤولي نظام الملالي حول عدم رغبة الحرب تُشير لرغبتهم في التفاوض مع أمريكا.

من جهته، ذكر وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي، الجمعة، أنَّ “الولايات المتحدة تحاول خلق حالة رهاب من إيران وخلق حالة من التوافق ضدها”.

فيما اعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي، أنَّ إيران ”ترد على الدبلوماسية بالدبلوماسية… وعلى الحرب بالدفاع المستميت“.

وذلك ردًا على تصريحات للمبعوث الأمريكي بشأن إيران “بريان هوك” اليوم، عن أنَّ “المساعي الدبلوماسية الأمريكية لا تمنح إيران الحق في الرد بالقوة العسكرية، وعلى إيران أن ترد على الدبلوماسية بالدبلوماسية”.

ردود أوروبية

أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها البالغ إزاء مستجدات الوضع في منطقة الخليج، مشددة على أن النزاع بين واشنطن وطهران يتطلب حلًا سياسيًا ودبلوماسيًا.

من جانبها، أشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الفدرالية الألمانية مارتينا فيتس إلى أن هناك تصريحات ومؤشرات كثيرة تؤكد أن الرئيس الأمريكي يتطلع إلى تفادي المواجهة العسكرية.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك: إنَّ زعماء التكتل يشعرون بقلق بالغ بشأن التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الخليج لكنهم لا يرون سببًا للتدخل ببيان خاص من جانبهم.

يذكر أن طهران نشرت اليوم مجموعة صور تظهر حطامًا للطائرة الأمريكية المسيرة التي تم إسقاطها من قبل الحرس الثوري يوم الخميس بصواريخ “خرداد 3”.

المصدر: (رويترز – وكالات)