موالون للأسد وإيران يخرجون بمظاهرة مناهضة لأمريكا في دير الزور
خرج اليوم عدد من المدنيين والموظفين في حكومة النظام بمظاهرة داعمة لإيران داخل المنطقة التي تسيطر عليها قوات النظام في مدينة دير الزور.
وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة، حمزة العنزي، إنَّ المظاهرة خرجت بتنظيم من المركز الثقافي الإيراني عند دوار الرئيس بحي القصور بدير الزور ورفعت شعارات وجهت التحيات لإيران ودعمت ما أسمته “صمودها” في وجه القوى الغربية.
واحتفل المتظاهرون بإسقاط إيران لطائرة استطلاع أمريكية قبل يومين، حيث اعتبروا الأمر نصراً إيرانياً كون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجع عن توجيه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية.
انتشار أمني واعتقالات قبل المظاهرة
أشار مراسلنا إلى أنَّ حي القصور شهد انتشاراً أمنياً كثيفاً قبل المظاهرة التي خرج بها نحو 100 شخص، في الوقت الذي قامت به قوات النظام الأمنية باعتقال 5 أشخاص من المنطقة لتفرج عن اثنين منهم بعد عدة ساعات وعقب تدخل أقاربهم العاملين لدى النظام.
وأضاف مراسلنا أنَّ العناصر الأمنية التابعة للنظام منعت الباعة المتجولين ومالكي “البسطات” من التواجد في المنطقة خلال ساعات النهار.
وتعمل إيران على شراء العقارات أو السيطرة عليها في دير الزور بهدف توطين الإيرانيين بالمنطقة، حيث تتم عمليات الشراء عبر وسطاء وسماسرة محليين.
وكان تركيز إيران خلال الفترة الأخيرة على مدينتي البوكمال والميادين بالريف الشرقي، وحول مزار شيعي أقامته إيران خلال السنوات الأخيرة في منطقة عين علي، وبدأت باستقدام الحجاج الإيرانيين إليه.
مدنيو الباغوز يدخلونها للمرة الأولى
قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دير الزور، عبد الرحمن الأحمد، إنَّ عدداً من المدنيين المنحدرين من قرية الباغوز والذين كانوا نازحين إلى قرى الشعيطات والشحيل والبصيرة دخلوا القرية للمرة الأولى اليوم عقب سماح ميليشيا “قسد” لهم.
وأشار مراسلنا بحسب شهادات المدنيين إلى أنَّ القرية تشهد دماراً هائلاً في المنازل وانتشاراً للروائح الكريهة الناتجة عن تفسخ الجثث التي ما زالت تحت ركام المنازل، وسط انتشار الألغام والكلاب المسعورة التي تقتات من الجثث.
وكانت ميليشيا “قسد” أنهت سيطرة تنظيم الدولة “داعش” على آخر معاقله الفعلية في الباغوز بريف دير الزور الشرقي في التاسع عشر من شهر مارس/آذار الماضي، وعقب دعم من طيران التحالف الدولي ومدفعيته ومقاتليه.
