أخبار العالم العربي

جولة خامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية.. وتفاصيل مجريات الـ4 الأولى

يستمر عقد جولات التفاوض بين إيران والسعودية في بغداد، في محاولة للتوصل إلى تفاهمات بين البلدين تحد من الخلافات التي عصفت على مدار سنوات بعلاقتهما بالعديد من الملفات، لعلّ أبرزها ملفي سوريا واليمن.

جولات التفاوض بين إيران والسعودية في بغداد

وذكرت مصادر إعلامية مقربة من القيادة الإيرانية عن عقد الجولة الخامسة من المفاوضات بين طهران والرياض، في العاصمة العراقية بغداد.

وأفادت وكالة “نور نيوز” الإيرانية بأن “مفاوضات بغداد جرت بين مسؤولين رفيعي المستوى من الأمانة العاملة للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ورئيس وكالة الاستخبارات السعودية”.

وأشارت إلى أن “الأجواء الإيجابية في الجولة الخامسة من المفاوضات عززت الآمال باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين”، لافتة إلى أنه “من المتوقع أن تتوفر الأرضية لعقد اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين”.

وكانت آخر الجولات التفاوضية بين البلدين عقدت في أيلول الأول الماضي، حيث كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي، عن عقد بلاده جولة رابعة من المفاوضات المباشرة مع إيران، في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، قائلاً إنها لا تزال في مرحلتها “الاستكشافية”.

وكان العراق أول من كشف عن عقد مفاوضات مباشرة بين طهران والرياض، حيث أعلن الرئيس العراقي، برهم صالح، في مايو/أيار الماضي، أن بلاده استضافت أكثر من جولة حوار بين السعودية وإيران خلال الفترة الماضية.

لم تكن في العراق فقط

وكانت تحدثت الحكومة الأردنية بأن جولة مفاوضات ولقاء ودّي عقد بين خبراء أمنيين سعوديين وإيرانيين في العاصمة الأردنية عمّان وبحثوا إجراءات بناء الثقة بين القوتين الإقليميتين المتنافستين، وذلك في ديسمبر كانون الأول الفائت.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية بأن اللقاء كان أكاديمي بحثي ولم يحمل التصنيف السياسي الرسمي حينها، إلا أنّها أشارت إلى أن مثل تلك اللقاءات مهمة لبناء الثقة.

إيران تواصل سياستها

ولم تثني جولات بناء الثقة التي وصفت بالاستكشافية، طهران، على تغيير سياستها، حيث واصلت رمي الكرة بالملعب السعودي والتلويح بأن الرياض هي من عليها المبادرة لا سيما في الملف اليمني.

وقد شهد مؤخراً هذا الملف انفراجة جديدة بعد أن جرى اجتماع تشاوري بين الفرقاء اليمنين في الرياض أفضى إلى تشكيل مجلس رئاسي جديد واستقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لفتح الباب لمفاوضات سلام مع الحوثيين لإنهاء الحرب.

ورحبت طهران بالتقدم الذي أحرزته الرياض في الملف اليمني داعية إلى مزيد من الخطوات، إلا أنّ السعودية تبقى متكتمة على مجريات اللقاءات التي تجري في بغداد.

يذكر أنّ السعودية تحدثت مراراً عن الملف النووي الإيراني وتمدد الميليشيات الإيرانية وتهديدها للأمن القومي العربي كأحد أكثر الملفات خلافاً مع إيران.

جولة خامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية.. وتفاصيل مجريات الـ4 الأولى
جولة خامسة من المفاوضات بين إيران والسعودية.. وتفاصيل مجريات الـ4 الأولى

اقرأ أيضاً : السعودية والكويت تجددان دعوة إيران للتفاوض على حدود حقل الدرة النفطي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى