الشأن السوري

مع انتهاء مدة صلاحية التسويات .. دعوات للعصيان المدني تتعالى في درعا!!

تنتهي اليوم المهلة الممنوحة لحاملي بطاقة التسوية من أبناء درعا المنشقين والمتخلفين عن الخدمة الالزامية والاحتياطية وممن هم على مقاعد الدراسة الثانوية أو الجامعية، وسط دعوات أطلقها ناشطو المحافظة للعصيان المدني وإيقاف زج شباب المحافظة في معارك ريف حماة.

وبالنسبة للتأجيل العسكري الخاص بالطلاب قال الناطق السابق باسم فصيل جيش الثورة المعارض ،أبو بكر الحسن، على حسابه في فيسبوك قائلاً: حصلنا على وعود مفادها أنَّه مراعاة للوضع الراهن سيتم تمديد موعد انتهاء المهلة لستة شهور إضافية، وسيتم تأكيد الأمر رسمياُ خلال أيام.

وتابع الحسن أنَّه بالنسبة لموضوع تأجيل السوق للخدمة الإلزامية لمن هم على مقاعد الدراسة، فقد كان العائق الرئيسي هو انقطاع الطلاب عن الدراسة لسنوات وخروجهم من نطاق العمر المسموح به للتأجيل دراسياً.

وأوضح الحسن أنَّه بخصوص هذه الحالات صدر حديثاً قرار بمنح هذه الفئة تأجيلاً إدارياً لمدة سنة، ليتم تجديده تحت بند تأجيل دراسي في حال اجتاز الطالب سنته الدراسية بنجاح.

وأشار الحسن إلى استلام تطمينات من قوات النظام بعدم التعرض للطلاب الذين يقدمون امتحاناتهم حالياً، والعمل جاري حالياً على تأجيل سوقهم للخدمة الإلزامية بشكل نظامي، لافتاً إلى أنَّ عدد الطلاب الذين سيستفيدون من هذه التسهيلات يقارب الـ10 آلاف طالب.

ومن جهته، أبدى القائد السابق لفوج الهندسة والصواريخ بغرفة عمليات البنيان المرصوص بدرعا ،أدهم الكراد، امتعاضه من زج النظام لشبان درعا بمعارك ريف حماة بمنشور على حسابه في فيسبوك قال فيه: لدينا 3 فئات شبابية متأثرة بما يحصل وهم : المنشقين عن صفوف النظام والمطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في صفوفه.

دعوات لعصيان مدني بدرعا

وأردف الكراد بقوله: طالما أنَّ هناك معارك قائمة في إدلب وبعد أن غدر النظام بأبناء درعا الذين انساقوا خلف قرارات العفو وتعجلوا بالالتحاق في صفوف قوات النظام، فإنَّ درعا لن تسلم فلذات أكبادها ليجعلها النظام حطباً لمشاريعه، والمحافظة قريبة من العصيان المدني.

وبالحديث عن العصيان المدني، تداول ناشطو درعا وإعلاميوها على مواقع التواصل الاجتماعي وسم “هاشتاغ” بعنوان #عصيان_درعا، للرد على قيام الحواجز التابعة لقوات النظام خلال اليومين الماضيين بإيقاف شباب درعا وتبصيمهم على تعهدات بمراجعة شعب التجنيد خلال مدة أقصاها 7 أيام للالتحاق بصفوف قوات النظام وإلا يعتبر المتخلف فاراً من الخدمة.

بعض أبناء درعا ينشقون عن قوات النظام

وأكد نقيب المحاميين الأحرار السابق بدرعا المحامي ،سليمان القرفان، بحديث لوكالتنا بأنَّ العديد من أبناء درعا ممن التحقوا بصفوف قوات النظام قد انشقوا عنه والتزموا بيوتهم خاصة مع المعاملة السيئة التي تعرضوا لها من قبل ضباط النظام الحاقدين عليهم كونهم أبناء أول محافظة تثور ضد نظام الأسد.

ولفت القرفان إلى أنَّ الجميع مدرك تماماً أنَّ النظام يسعى من خلال زج أبناء درعا في معارك ريف حماة وإدلب إلى إفراغ المحافظة من الشباب لفرض السيطرة المطلقة عليها، معتقداً بالوقت ذاته بأنَّ النظام سيرضخ وينفذ موضوع تمديد التسويات لمدة ستة أشهر إضافية.

ونوّه القرفان إلى أنَّ الروس والنظام يسعون كلٌ على حدة لاقناع شباب المحافظة بالالتحاق بصفوف القوات الموالية لهم “جيش النظام أو الفيلق الخامس التابع لروسيا” فيما يشبه الصراع بين الطرفين للسيطرة على قرى المحافظة عبر تجنيد شبابها.

منشورات ضد النظام بسحم الجولان

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا ،راجي القاسم، بأنَّ بلدة سحم الجولان بريف درعا الغربي شهدت اليوم ظهور منشورات على جدران المنازل شددت على استمرار الثورة في المحافظة، وذكرت بالثأر لدماء شهداء الثورة السورية.

واحتوت إحدى المنشورات على عبارات مفادها ” أهل إدلب ثاروا من أجلنا.. فلنحرص على أن لا نرسل أبناءنا ليقاتلوهم”. في رفض واضح لزج أبناء درعا في معارك إدلب وريف حماة.

وعلى الجهة المقابلة من المحافظة قال مراسلنا ،محمد الحوراني، أنَّ مجهولين استهدفوا بالرشاشات فجر اليوم مبنى المخابرات الجوية ببلدة الكرك الشرقي بريف درعا الشرقي، دون الوصول لمعلومات مؤكدة حول سقوط قتلى أو جرحى في صفوف عناصر المبنى.

يشار إلى أنَّ محافظة درعا ما زالت تشهد حالة من التخبط والفلتان الأمني منذ سيطرة النظام عليها بدعم من الطيران الروسي في أواخر شهر يوليو/تموز من العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى