“داعش” تجبر النظام السوري على تحصين مواقعه بعد هجمات متكررة في البادية

بدأت قوات النظام أمس الأحد، بتحصين نقاطها العسكرية في محيط بادية تدمر والسخنة، تخوفًا من هجمات تنظيم الدولة “داعش”.

ويأتي ذلك عقب الخسارات القاسية التي تلقاها نظام الأسد في محيط بادية تدمر والسخنة من قبل تنظيم “داعش” وخاصة في مناطق المحطة الثانية والثالثة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية، حمزة العنزي، إنه منذ صباح يوم أمس الأحد، وحتى اليوم، بدأت قوات النظام بتحصين نقاطها المتمركزة في محيط بادية تدمر والسخنة.

وأفاد، أن قوات النظام جلبت العديد من الجرافات للعمل على حفر الخنادق، وأمرت جنودها بحفر حُفرٍ فردية وحفرِ خنادق حول محيط نقاطهم بمسافة 500 متر، تخوفًا من هجمات التنظيم.

قوات النظام تجبر الأهالي على العمل لتحصين نقاطه

وأضاف، أن قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني وحصن الوطن، أجبروا عددًا من الأهالي المدنيين في المنطقة، بتعبئة أكياس الرمل لوضعها أمام محارس الجنود، وسط استياء من قبل الأهالي.

مشيرًا إلى أن معظم الأهالي هناك هم أصحاب أرضي زراعية ومواشي أغنام وعددهم ليس كثير.

تعزيزات جديدة للنقاط العسكرية في المنطقة

وأكد مراسلنا، أن قوات النظام قامت بتزويد نقاطها في منطقة الكوم، بدبابتين إضافيتين وأربع سيارات “بيك أب” تحمل رشاشات عيار 14.5 مم، على المحور الشرقي من المنطقة، وتم تثبيت عدة محارس ووضع ثلاثة جنود على كل محرس.

يأتي ذلك بعد وصول تعزيزات على متن شاحنات كبيرة رافقها تحليق ثلاث طائرات إلى مناطق تمركز قوات النظام في المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.

يشار إلى أن تنظيم الدولة “داعش” هاجم تلك النقاط 8 مرات خلال الشهر الجاري، أوقع خلالها أكثر من 50 قتيلاً، ودمر عدة آليات واغتنم أسلحة وذخائر متنوعة بالإضافة إلى أسر عدة عناصر من قوات النظام.