الشأن السوري

موسكو: العقوبات الأمريكية “حربًا اقتصاديةً” وسنضع إجراءاتٍ انتقامية

صرّح رئيس الوزراء الروسي “دميتري ميدفيديف” اليوم الجمعة، أنّ موسكو تعتبر العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية عليها “حربًا اقتصاديةً” إن طالت تلك العقوبات حظر التعامل مع مصارف روسيّة أو عملتها، وسيكون من الضروري الردّ على هذه الحرب، بالطرق الاقتصاديّة والسياسيّة، وإذا لزم الأمر من خلال وسائل أخرى. قائلًا: “يجب أن يفهم أصدقاؤنا الأمريكيون هذا”.

كذلك، ندّد الكرملين أمس الخميس، بمجموعة العقوبات الأمريكية الجديدة، ووصفها بأنّها “غير مشروعة” قائلًا: إنّها “تعكف على بحث إجراءات انتقامية” بعد أن دفعت تلك الأنباء الروبل لأدنى مستوى له في عامين، مدفوعًا بمخاوف من انزلاق موسكو إلى دائرة لا تنتهي من العقوبات. وأضاف: أنّ العقوبات هي “خطوة عدائية، وتتعارض مع الأجواء البنّاءة التي سادت لقاء ترامب وبوتين في هلسنكي”.

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الروسيّة: إنّ نظام روسيا المالي “مستقرّ”، وإن موسكو ستبدأ في وضع إجراءات انتقامية “على ذات المستوى” ردًّا على تلك العقوبات المفروضة ضدها على خلفية قضية “سالزبوري” البريطانية.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية “ماريا زاخاروفا” في مؤتمر صحفي أمس، إلى أنّ الاتهامات الموجّهة لروسيا بالوقوف وراء الهجوم الكيميائي الذي استهدف في الرابع من مارس الماضي العقيد السابق في الاستخبارات الروسية، سيرغي سكريبال في سالزبوري، “باطلة، ولا أساس لها من الصحّة” لا سيما أن السلطات الروسيّة أتلفت ترساناتها للأسلحة الكيميائية على خلاف الولايات المتحدة. مشدّدةً على أنّ “الجانب الروسي حذّر مرارًا من أنّ استخدام لغة القوّة والإنذار في التعامل معها أمر غير مجد ولا آفاق له”.

وكانت واشنطن أعلنت أول أمس الأربعاء، أنّها ستفرض حزمة من العقوبات الاقتصادية الجديدة ضد موسكو بعدما خلصت تحقيقاتها إلى ضلوع روسيا في هجوم ضد عميل روسي سابق وابنته في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب.

المصدر: (وكالات روسيّة)
20186209475926

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى