الشأن السوري

شركات أوروبية متورطة بتصدير مواد تدخل في صناعة السارين للأسد!!

أعلنت النيابة العامة الألمانية وضع شركة برينتاج الألمانية تحت التدقيق على خلفية انتشار معلومات عن صفقات لبيع مواد كيماوية للنظام السوري تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية.

ونقلت وكالة “رويترز” عن الادعاء العام في ألمانيا قوله إنَّه لم يتم اتخاذ قرار بعد بالتحقيق مع شركة برينتاج التي تعد أكبر موزع للكيماويات في العالم حول صفقة مواد كيماوية لسوريا.

جاء ذلك عقب تحقيق نشرته صحيفة زود دويتشه تسايتونغ قالت فيه إنَّ الشركة باعت مواد كيماوية لشركة أدوية سورية قد تستخدم أيضاً في صناعة الغازات السامة كغاز السارين.

49366915 403

وذكرت متحدثة باسم الادعاء العام في مدينة إيسن غربي ألمانيا أنهم تلقوا شكوى تتعلق بشركة برينتاج من ثلاث منظمات غير حكومية هي مبادرة المجتمع المفتوح ومقرها نيويورك، ومنظمة الأرشيف السوري ومقرها برلين، ومنظمة ترايال إنترناشيونال ومقرها سويسرا.

وأضافت المتحدثة أنَّه يجري النظر في الشكاوى، إلا أنَّه لم يجري اتخاذ قرار رسمي، لافتة إلى أنَّ البت في الموضوع سيتم في القريب العاجل.

وكانت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ ومؤسسات إعلامية ألمانية وسويسرية كشفت النقاب في الآونة الأخيرة عن صفقات مواد كيماوية مع شركات لصناعة الأدوية تعمل لحساب النظام السوري.

ومن بين المواد المثيرة لشكوك المحققين في الصفقة كانت مواد إيزوبروبانول وديثيلامين اللتان تدخلان في صناعة مرهم فولتارين الذي يدخل في صناعة مرهم تخفيف الألم، إلى أنَّهما تدخلان أيضاً في صناعة غاز السارين السام الذي تم استخدامه في عدد من الجبهات والمناطق التي كانت تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية.

وبحسب رويترز فإنَّ أسهم الشركة الألمانية برينتاج انخفضت بمقدار 7.45 بالمئة عقب نشر التقرير الإعلامي، في الوقت الذي قالت فيه الشركة أنَّ صفقاتها تتماشى مع القوانين.

ومن جانبها، نفت شركة نوفارتيز “الوحدة السويسرية التابعة لبرينتاج” تورطها في تصدير مواد كيماوية صالحة لصناعة الغازات السامة إلى سوريا في إطار اتفاقية تسمح بتصنيع أدوية الشركة السويسرية المنشأ في سوريا.

580144

وقالت الشركة السويسرية من مقرها في مدينة بازل في بيان لها أنَّها زودت شريكاً لها في الشرق الأوسط يحمل اسم “إم بي آي” في العام 2014بمادة كيماوية تدخل في صناعة الفولتارين، موضحة أنها لم تصدر في الماضي مادتي إيزوبروبانول وديثيلامين إلى سوريا ولن تفعل ذلك في الوقت الحالي أو المستقبلي.

وكان النظام السوري استخدم الغازات السامة في حربه ضد السوريين لأكثر من مرة، حيث كان أكبر هذه الهجمات على عدد من مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية في 21 من أغسطس/آب في العام 2013، والتي راح ضحيتها بحسب عدة تقارير 1450 مدنياً معظمهم من الأطفال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى