بهدف إفراغ المخيمات من عوائل “داعش” الأجانب .. قسد تجهز دفعة جديدة للتسليم لبلدانهم
وصلت تسع نساء وستة أطفال من عائلات تنظيم الدولة “داعش” الأجانب، أمس الأحد، من مخيم “الهول” جنوبي الحسكة إلى مدينة القامشلي من أجل إخضاعهم لفحوصات لإتمام إجراء الترتيبات لتسليمهم إلى حكوماتهم.
وقال ياسر الحمود، مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في الرقة: إنَّ ثلاث نساء وصلن من مخيم “عين عيسى” شمالي الرقة إلى مدينة القامشلي، بغية تسليمهنَّ إلى حكومة بلادهم.
خطوة لإفراغ المخيمات
تأتي هذه الخطوات لإفراغ المخيمات من عوائل تنظيم داعش الأجانب، وضمن عمليات تسليم الدول الغربية عوائل التنظيم الغير سوريين.
وأشار مراسلنا، إلى أنَّه سوف يتم تسليم 18 فردًا بين نساء وأطفال إلى دولتي “أندونيسيا وماليزيا” اللتين تعتبران من الجنسيات الأكثرية في مخيم الهول في ريف الحسكة.
وتعمل ميليشيا “قسد” والإدارة الذاتية التابعة لها في الآونة الأخيرة بالتنسيق مع التحالف الدولي لتسليم عوائل التنظيم لحكوماتهم وإحالة ما تبقى إلى المحاكم الدولية.
مطالبة بمحكمة دولية
أشار عضو إدارة الشؤون الخارجية في الإدارة الذاتية “كمال عاكف” إلى أنَّه يجب إقامة محكمة دولية في شمال شرق سوريا لمحاسبة عناصر التنظيم على الأراضي السورية.
وفي هذا الصدد، قال إداري في الإدارة الذاتية “عمر الموسى” لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّه يتم التنسيق مع التحالف الدولي من أجل تسليم الدول الغربية التي ترغب بمحاكمة عوائل التنظيم إليهم، وإمكانية إنشاء محكمة دولية من أجل من تبقى منهم.
ونوه الموسى، إلى أنَّ الخطوة تأتي من أجل إفراغ المخيمات في شمال شرقي سوريا من عناصر تنظيم داعش وإبقائها للمدنيين فقط.
يذكر أنّه بدأ تسليم عوائل التنظيم من مخيمات “عين عيسى والهول” إلى الحكومات برعاية التحالف الدولي منذ شهرين، كان آخرها أمس الأحد، تسليم الإدارة الذاتية وفد من أوزباكستان (148) شخصًا من عوائل التنظيم الأوزباك ما بين نساء وأطفال ورجال، وفي ذات اليوم تم تسليم شاب إيطالي إلى حكومة بلاده، وذلك من مخيم عين عيسى شمالي الرقة.
ويشار إلى أنّ مخيم الهول يقطنه 72 ألف نسمة، وانتشرت مؤخرًا الزواحف مثل العقارب والأفاعي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة ما يزيد معاناة الأهالي.