حورات خاصةسلايد رئيسي

حوار خاص مع المعارض “سمير نشار” حول التجاذبات السياسية لوقف عملية اللجنة الدستورية

أعلنت هيئة التفاوض السورية، قبل أيام، توقّف العملية السياسية والتفاوضية التي ترعاها الأمم المتحدة بين النظام والمعارضة، وذلك بعد فترة من الإعلان عن حصول تقدّم كبير بسير العملية لـ تشكيل اللجنة الدستورية.

وقبل يومين، قال السفير الأمريكي في مجلس الأمن، جوناثان كوهين، خلال الجلسة الشهرية المنعقدة، إنه “يجب على المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا،غير بيدرسن، أن يتخلى عن مشروع اللجنة الدستورية ويفكر بمبادرة أخرى”.

وشدَّد حينها على أنه “بعد مرور 17 شهرًا على انطلاق المفاوضات في مدينة سوتشي الروسية، لتشكيل لجنة دستورية، حان الوقت لكي ندرك أنّ هذا الملفّ لم يتقدّم وأنّه لا يزال بعيد المنال، لأنّ هذا هو ما يريده النظام: أن يبقى هذا بعيد المنال”.

ووافقه السفير الفرنسي في الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أنَّ النظام السوري “يرفض أيّ حلّ وسط، ويضاعف مناورات التسويف للحول دون نجاح هذا المنتدى الأول للحوار”.

ولمعرفة الارتدادات السياسية للإعلان الرسمي بهيئة التفاوض السورية، أجرت وكالة ستيب الإخبارية حوارًا مع المعارض السوري “سمير نشار”.

برأيك، ماعلاقة توقّف العملية السياسية بمعارك الشمال الغربي من سوريا، أو مدى ارتباطها باجتماع الدول الذي جرى بالقدس وتناول الملف السوري؟

بتقديري إنَّ العملية السياسية ستبقى متوقفة إلى حين حصول توافق دولي خاصّة بين (الروس – الأمريكان).

كما أنَّ قضية تشكيل اللجنة الدستورية هي قضية شكلية وليست قضية جوهرية، عندما يحصل التوافق الدولي سنجد أنَّ تشكيل اللجنة الدستورية قد أنجز.

أمّا اجتماع القدس حتى الآن نتائجه غير واضحة، علينا ترقّب الاجتماع المقبلة بين زعماء تركيا وأمريكا وروسيا، والأهم متابعة التطورات على الارض، لأنها المؤشر الحقيقي لمسار الأحداث.

ما دور النظام السوري وحليفه الروسي بذلك؟

روسيا والنظام السوري حاولوا ولازالو يحاولون استعادة المتبقي من المناطق المحررة، خصوصًا في محافظة إدلب وريف اللاذقية وحلب، ليكونوا بموقع تفاوضي أقوى بكثير من الآن.

بالإضافة إلى المزاعم أنَّ جميع الأراضي السورية (المحررة) قد تمّت استعادتها من العصابات الإرهابية، ولَم يتبقى خارج سيطرة النظام سوى منطقة شرق الفرات المحتلة من قبل القوّات الأمريكية، ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون المحتلة من قبل تركيا.

بمعنى آخر إنَّ المناطق المتبقية خارج السيطرة، هي “محتلة” من قبل دول عليها الإنسحاب منها، وأنَّ النظام السوري باستطاعته فرض الأمن والنظام والاستقرار في كافة الأراضي السورية.

كيف ترى دور العمليات العسكرية الجارية في الشمال السوري؟

باعتقادي أنَّ إفشال هجوم النظام المتكرر في شمال حماة وإدلب، سيضعّف موقف النظام السياسي والعسكري إلى حد كبير في أي مفاوضات قادمة حول الحل السياسي.

ومن ناحية أخرى، إيقاع أكبر قدر ممكن من الخسائر البشرية في صفوف مليشيات النظام وداعميه سيترك تداعيات كبيرة سلبية عند الحاضنة الاجتماعية المؤيدة للنظام، من خلال العدد الكبير بخسارة الأفراد، عدا عن أنه سيضعف ثقة الروس بمليشيات النظام في قدرتها على استعادة المناطق المحررة.

أين هو الدور الأمريكي؟

هناك مؤشرات لاهتمام أمريكي بالملف السوري، ورغبتها في إنهاء الصراع المسلّح، وإيجاد حل سياسي لكن بعد توقف إطلاق النار، لأنَّ جميع الدول تخشى من كارثة إنسانية لها تداعيات خطيرة بوجود أكثر من ثلاثة ملايين سوري مدني في مناطق القتال.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى