الكشف عن مشروع سكك حديد تربط إيران بالساحل السوري
أعلنت السلطات الإيرانية عن بدء تنفيذ مشروع لربط ميناء الإمام الخميني الواقع في مياه الخليج بميناء اللاذقية السوري عبر سكك حديدية تمر من الأراضي العراقية.
وتولي طهران أهمية كبيرة للمشروع في سياق تعزيز دورها ونفوذها الإقليميين للوصول إلى مياه البحر المتوسط.
وقال “سعيد رسولي” مدير شركة السكك الحديدية الإيرانية خلال اجتماع عقد في طهران مع مسؤولي كل من الشركتين السورية والعراقية لخطوط السكك الحديدية، إن مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية سيكون بطول 32 كيلومترًا، سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر.
المشروع سيربط إيران بسوريا مرورا بالعراق
وأضاف رسولي أنه بعد اكتمال المشروع، سيربط الجانب الإيراني من الخليج بميناء اللاذقية السوري عبر خطوط حديدية في البصرة العراقية، واصفًا المشروع بالاستراتيجي و”الأهم من بقية خطوط النقل البرية”.
وأشار أن بلاده والعراق وقعا على مذكرة تفاهم لإنشاء خطوط حديدية خلال الأشهر المقبلة بطول 32 كيلومترا بتمويل من مؤسسة “بنياد مستضعفان” الإيرانية.
بدوره صرح جواد كاظم، مدير الشركة العراقية لخطوط سكك الحديد، بأن المشروع حدودي وهام بالنسبة للعراق، لكنه دعا الشركة الإيرانية لخطوط سكك الحديد إلى التشاور مع بغداد قبل أن توقع الحكومة عقد تنفيذ المشروع مع مؤسسة “بنياد المستضعفين” الإيرانية.
وبين كاظم أن العراق كان في السابق قد وقع عقودا لتنفيذ مشاريع مع شركات إيرانية، إلا أنها تأخرت في تنفيذ تعهداتها، مؤكدا أن بلاده تريد تنفيذ المشروع على أكمل وجه ومن دون تأخير.
تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الثلاث
ومن جهته أكد مدير الشركة السورية لخطوط سكك الحديد، نجيب الفارس، خلال الاجتماع، على ضرورة القيام بخطوات حقيقية لربط مدينتي شلمجة والبصرة، ومن ثم بميناء اللاذقية، واصفًا المشروع بالكبير جدا.
وأضاف الفارس أن دمشق تؤكد على أهمية الشحن الدولي، مؤكدا أن الربط بين إيران وسوريا والعراق سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الثلاث.
وقد دعا نائب وزير الطرق الإيراني، خير الله خادمي، العراق إلى الإسراع في وضع الأراضي التي ستمر منها خطوط السكك الحديدية في العراق تحت سيطرة الشركة الإيرانية المقاولة للبدء بتنفيذ المشروع.
وتسعى إيران للتغلغل أكثر في سوريا والوصول لمنفذ بحري لها طويل الأمد على الساحل السوري في البحر المتوسط، مع مساعيها لربط إيران بالمنطقة وتمكين قبضة ميليشياتها ومؤسساتها لتحقيق مشروعها في الشرق الأوسط بربط البحر المتوسط بإيران وتسهيل حركة بضائعها وميليشياتها.
