الشأن السوري

موقع روسي – قاعدة حميميم في سوريا.. من وراء استهدافها؟

نشر موقع “نيوز ري” الروسي تقريرًا تحدث فيه عن تشكّل الخطر حول الجيش الروسي نتيجة تزايد التهديدات الجوية، منذ قصف قاعدة حميميم الروسية في سوريا مطلع العام الجاري.

وأشار الموقع في تقريره، عن تضارب أراء الجهات الرسمية والشبكات الاجتماعية فيما يتعلق بالأطراف المسؤولة عن استهداف القاعدة الجوية الروسية في سوريا.

وأكد التقرير أن “موسكو استخدمت هذه التهديدات كمبرر لشن عملية عسكرية في إدلب”، موضحًا أن إيران تسعى لإثارة حملة عسكرية في إدلب بمساعدة الميليشيات الموالية لها.

استمرار الهجمات على حميميم

وذكر الموقع أن “البيانات الرسمية تفيد بأن أنظمة الدفاع الجوي في القاعدة “حميميم” قادرة على التعامل مع أي هجوم وصده إن تطلب الأمر، غير أن الوقائع على الأرض تفيد بغير ذلك”، لافتًا إلى أن “شهود عيان من بلدتي جبلة والقرداحة في اللاذقية قالوا، إن المنشأة العسكرية شهدت إطلاق نار في العديد من المرات، الأمر الذي يشير إلى استمرار الهجمات على قاعدة “حميميم“، اضافة الى نجاح المسلحين باختراق نظام الدفاع الجوي للمنشأة.

افادة شهود عيان

وبحسب سكان محليين، يقف مقاتلو هيئة تحرير الشام وراء استهداف حميميم، لكنهم ليسوا مسؤولين عن جميع الهجمات، غير أن شهود عيان آخرين يوجهون أصابع الإتهام إلى جهات تابعة للحكومة السورية بتمويل رجل الأعمال أيمن جابر.

جابر موالي لإيران

ويعد جابر من مواليد اللاذقية، ويرأس مجلس الحديد والصلب في سوريا، ويمتلك حصة في شركة الشام القابضة، ناهيك عن كونه شريكا في قناة الدنيا الفضائية الموالية للحكومة.

و يمتلك جابر بحسب التقرير، مصنعًا لصنع الذخائر التي تستخدمها الجهات الموالية للأسد ضد المعارضة، فضلا عن كونه راعيًا لعدد من المجموعات التي تشبه الشركات العسكرية والأمنية الخاصة.

ومن هذا المنطلق، قام جابر بتمويل “صقور الصحراء” و”مغاوير البحر”، وهي مجموعات أصبحت فيما بعد جزءا من الفيلق الخامس للمتطوعين في محاربة “الإرهاب”.

حيال هذا الشأن، لم يتردد جابر في إظهار ولائه للإيرانيين بعد أن أصبحت جماعة “صقور الصحراء” جزء من الفيلق الخامس سنة 2017، ووفقا لبعض التقارير، فرضت على جابر الإقامة الجبرية عقب التغييرات التي طرأت على هياكل الجيش، وذلك نظرا لتورطه في قضايا فساد. حسب ما أفاد التقرير.

المعارضة تشير إلى جابر وإيران

وأوضح التقرير أن المعارضة السورية تتهم جابر فيما يتعلق باستهداف القاعدة حميميم، وذكرت مصادر في المعارضة أن الهجمات على القاعدة الروسية تزيد من درجة التوتر في سوريا.

من جهتها تحاول روسيا استخدام الهجمات على القاعدة كمبرر لقصف محافظتي اللاذقية وإدلب، ويتجلى ذلك من خلال تزامن التقارير المعنية بشأن الهجوم على القاعدة، مع تكثيف الأعمال العدائية في منطقة وقف التصعيد في إدلب.
ولفت التقرير، أن جماعات موالية لإيران متورطة أيضًا في عمليات استهداف القاعدة حميميم الروسية.

وقال ممثل المعارضة السورية “أيمن العسامي”، في كانون الثاني/ يناير 2018، “إنه يمتلك وثائق تبين بأن القاعدة الروسية تعرضت لإطلاق النار من قبل أحد الفصائل الموالية لإيران”.

علاوة على ذلك، تؤكد مصادر من المعارضة أنه في أيار / ماير 2019، أنشأ فيلق الحرس الثوري الإيراني قاعدة عسكرية في حلب، بهدف تدريب المقاتلين على تسيير الطائرات دون طيار.

ونقل الموقع عن الخبير الروسي في مجال أنظمة الطائرات المسيرة، دينيس فيدوتينوف، أن “التحكم في هذه الحديثة لا يتضمن توجيهًا مباشرًا من طرف المشغل، حيث يوضع مسار الرحلة في ذاكرة نظام التحكم في هذه الطائرات، وتحلق بعد ذلك وفقًا لمعايير محددة في هذا الطريق، ويمكن للمتحكم في الطائرة تغيير المسار أثناء التحليق، إذا كانت الطائرة من طراز معين”.

وختم التقرير، أنه من الممكن استعادة بيانات مسار الرحلة للطائرة المسيرة، بما في ذلك نقطة البداية نفسها، وذلك في حال لم تتعرض المكونات ذات الصلة بالبيانات إلى أضرار جسيمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى