الشأن السوري

عقب عام على التهجير.. نظام الأسد يسمح لسكان مخيم اليرموك بالعودة

أعلن النظام السوري، عبر نائب وزير خارجيته فيصل المقداد، اليوم، أنَّ سوريا قررت رسمياً عودة جميع سكان مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق إليه.

ونقل مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق، قيس حمزة، عن مصادر مقربة من النظام السوري قولهم إنَّ النظام سيبدأ بمنح موافقات أمنية للعودة للسكن في مخيم اليرموك.

وبحسب المصادر فإنَّ الموافقات ستعطى بشكل أولي للمقاتلين في صفوف قوات النظام وعائلاتهم ممن كانوا يقيمون في مخيم اليرموك قبل اندلاع الثورة في السورية قبل تسع أعوام.

وأشار مراسلنا إلى أنَّ النظام اشترط امتلاك من يريد العودة للسكن في مخيم اليرموك لأوراق ثبوتية لملكية المنزل وأوراق ثبوتية شخصية من أجل السماح لهم بالعودة.

وكان أهالي المخيم النازحين يقدمون أوراق ثبوتية للحواجز الأمنية في مخيم اليرموك للموافقة على سكنهم داخله ويمنعهم النظام الدخول لتفقد منازلهم والسكن فيها.

ويأتي قرار النظام اليوم بعد مطالبات متكررة من أهالي مخيم اليرموك النازحين بعودتهم إلى منازلهم وممتلكاتهم سواء توفرت البنى التحتية أم لم تتوفر.

في الوقت الذي يتواجد فيه عدد قليل من السكان في أحد الأحياء على أطراف المخيم في ظل تشديد أمني كثيف لقوات النظام والميليشيات الرديفة له على الحواجز المحيطة بالمخيم.

وشهد منتصف شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي حملة تنظيف وإزالة في بعض شوارع وأحياء المخيم بدعم من منظمة التحرير الفلسطينية، لتوقف قوات النظام الحملة بعد شهر من انطلاقها وتمنع الورشات من الدخول بحجة القرارات الأمنية.

وشهد مخيم اليرموك الذي تبلغ مساحته 2.11 كيلو متر مربع خلال سنين الثورة السورية حصاراً خانقاً أدى إلى وفاة العشرات من الجوع، بالإضافة إلى سيطرة عدد من فصائل المعارضة عليه أعقبها سيطرة لتنظيم الدولة “داعش” انتهت بتهجير مقاتليه مع من تبقى من السكان في الخامس والعشرين من شهر إبريل/نيسان العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى