النظام يعتقل مدنيين في اللاذقية ويُخلي منطقة صلنفة
شنّت قوّات النظام حملة اعتقالات جديدة طالت المدنيين المقيمين في محافظة “اللاذقية”، يوم أمس الاثنين، وذلك إمّا بتهمة الفرار من خدمة العسكريّة أو التواصل مع أقاربهم المتواجدين في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان شمال المحافظة التي تُعدّ المعتقل الكبير منذ بداية الثورة السوريّة بسبب هيمنة موالي بشار الأسد عليها.
وقال مصدر ميداني من مدينة اللاذقية لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ عددًا من شبيحة “أبو طاقة” التابعة لنظام الأسد، تقوم بحملة اختلاس ونهب أموال المدنيين في أحياء مدينة اللاذقية ذات الغالبية “السنيّة” من جديد، تحت ذريعة حملة مداهمات ضدّ الشباب الفارّين من خدمة العسكريّة الإلزامية أو الاحتياط.
وأضاف المصدر: أنَّ قوّات النظام المتواجدة في منطقة “صلنفة” تقوم بإخلاء هذه المنطقة القريبة من محاور قمة النبي يونس في ريف اللاذقية الشمالي من المدنيين، وذلك بعد دخول عدّة أرتال عسكريّة تابعة للميليشيات الشيعية التابعة لإيران في إطار تعزيزات جديدة للنظام على المنطقة تمهيدًا لشنّ هجوم محتمل على فصائل المعارضة في جبلي الأكراد والتركمان. مشيرًا إلى أنَّ حملة اعتقال أقارب المعتقلين والنشطاء هناك ربّما تأتي كوسيلة ضغط على المعارضين للقبول بالتسويات، إلّا أنَّ الفصائل أعلنت جاهزيتها الكاملة للدفاع عن أرضها.
