أخبار العالمسلايد رئيسي

الصين تحوّل طائرات قديمة إلى “سلاح خارق” لضرب تايوان ولا تستطيع أمريكا إيقافه

أثارت تقارير غربية عن خطط صينية لتحويل طائرات قديمة إلى سلاح “خارق”، قلق أمريكا التي تواجه بكين بالعديد من الملفات أبرزها ملف تايوان التي تهددها الصين بالغزو.

خطة صينية باستخدام طائرات قديمة

وبحسب موقع Eurasian Times، أن الصين حولت بعض مقاتلاتها القديمة بدون طيار (J-6 و J-7 و J-8) إلى طائرات مسيرة كجزء من الموجة الأولية من الهجمات لاختراق الدفاعات الجوية التايوانية.

ويقول التقرير إن “تحويل طائرات قديمة لمسيّرات، قد يصبح أحدث تقنيات الحروب الجديدة” وهي مقاربة بدأ تطبيقها بالفعل في الحرب الروسية الأوكرانية، فيما تجري الصين تجارب بشأنها منذ سنوات، بطريقة تقلق الولايات المتحدة التي تخشى تعرض حليفتها تايوان لموجة من الغارات بواسطة الطائرات الصينية القديمة المحولة لمسيرات.

وبحسب المعلومات الواردة فإن الصين التي تمتلك العديد من نسخ طائرات قديمة حصلت عليها من الاتحاد السوفيتي سابقاً، بدأت العمل على تطوير هذه النسخ وتحويلها لطائرات مسيّرة.

والصين رغم تقدمها التقني والاقتصادي إلا أن خلافها منذ الستينات وحتى التسعينات مع الاتحاد السوفيتي تسبب بعدم حصولها على سلاح جوي حديث.

ويوضح تقرير الموقع أن الصين حولت عدد من طائـرات J-6 إلى طائرات مسيرة وهي تلك المتمركزة في قواعد Lianchen و Yantan-li، وقد تم الإبلاغ عن العمل على J-6 بدون طيار لأول مرة في عام 2013.

اقرأ أيضاً|| “تحدٍ كبير”.. مشكلة تواجه جيش تايوان بعيداً عن تهديدات الصين

أشهر مقاتلة

ولفت التقرير إلى أن الطائرة الأهم والتي تتوافر منها أعداد كبيرة للصين ولديها قدرات جوية لافتة رغم تقادمها، فهي المقاتلة الصينية J-7 المستنسخة والمطورة من المقاتلة السوفييتية ذات الشهرة الأسطورية ميغ 21، وهي المقاتلة الأسرع من الصوت الأكثر إنتاجاً في التاريخ.

وتعتبر المقاتلة الروسية “السوفيتية” الشهيرة “ميغ 21″ أكثر المقاتلات صناعةً، حيث أنها غير مكلفة ولكنها سريعة، الأمر الذي أتاح بناء مجموعات كبيرة منها فيما وصفه السوفييت بـ”المقاتلات الشعبية” للتغلب على المزايا التكنولوجية للطائرات الغربية.

وبدأت الصين بإنتاج هذه الطائرة التي عرفت في الصين باسم J-7 في وقت بدأت فيه التوترات مع الاتحاد السوفييتي، وطورت الصين هذه الطائرة حتى الثمانينات، أي في الوقت الذي كانت أمريكا تنتج طائرات f16، بينما روسيا كانت تشرع ببناء ميغ 29.

وإضافة إلى هذه الطائرة صنعت الصين طائرة J-8، وهي اعتراضية، أي لا تقوم بمهام القتال الجوي الجوي التلاحمي، ولكن لديها سرعة عالية تزيد على ضعف سرعة الصوت ورادار أفضل نسبياً لملاحقة القاذفات وطائرات الاستطلاع الأمريكية، وهي تطوير محلي صيني كبير يعتمد على الخبرات المكتسبة من استنساخ الطائرات السوفييتية وملاحظة الطائرات الغربية.

مشكلة وحيدة

ويوضح التقرير أن تحويل الطائرات القديمة لمسيرات غير مكلف كونها مستهلكة، وله فوائد متعددة أخرى مثل الاحتفاظ بجزء كبير من قدراتها القتالية الأصلية وخصائص طيرانها؛ مع تقليل الخسائر البشرية بسبب كونها غير مأهولة، لا يقيدها التعب البشري.

كما أن أغلب هذه الطائـرات القديمة أسرع كثيراً من الطائرات المسيرة الحالية وأعلى قدرة على المناورة.

ويقول التقرير: “نظراً لأن هذه الطائـرات رخيصة ومتوفرة بأعداد كبيرة لدى بكين وليس هناك خوف من سقوط ضحايا لأنها غير مأهولة فإنه يمكنها تحميلها عبء المهام الروتينية أو الأكثر خطورة؛ مما يؤدي إلى تخفيف مهام المقاتلات الأكثر تكلفة وتوجيهها إلى المهام المعقدة”.

أما المشكلة التي يمكن أن تواجه الصين بحسب التقرير هو هذه الطائرات التي تقارب سرعتها ضعف سرعة الصوت لديها قدرات مناورة وسرعة أعلى من معظم الطائـرات المسيرة، ولكن المشكلة هي كيفية نقل الأوامر اللازمة للمناورات بالسرعة اللازمة، وكيف يستطيع الموجه البشري عن بُعد الاستجابة بطريقة مماثلة للطيار البشري.

المعركة ضد تايوان

من جانبه تحدث تقرير صادر عن معهد ميتشل لدراسات الفضاء (MIAS) بالولايات المتحدة أن خمسة مطارات أمامية يمكن أن تستخدمها الصين لإطلاق أسراب من المركبات الجوية القتالية غير المأهولة (UCAV) ضد تايوان.

وذكر التقرير أنه يوجد في مطاري Longtian و Shantou الصينيين القريبين من تايوان طائـرات J-6 و J-7 القتالية بدون طيار (UCAV). 

ويرى التقرير أن هناك إمكانية استخدام طائـرات قديمة من طراز Q-5 و J-6 و J-7 و J-8 ، والتي تحولت إلى طائـرات بدون طيار لتطغى على الدفاعات الجوية التايوانية.

ويتوقع التقرير أنه بعد تحويل الطائـرات القديمة لمسيرات ستكون هي خط الهجوم الأول الذي يسبق مقاتلات الخطوط الأمامية.

وسيمثل العديد من هذه الطائـرات المسيرة المعاد تأهيلها معضلة للمدافعين التايوانيين، فهم مضطرون إما للاشتباك معها أو المخاطرة بفقدان الأصول العسكرية التي ستهاجمها إذا لم يتم إسقاطها، وهو ما يعني كشف مواقع وتكتيات تايوان الدفاعية واستهلاك ذخائرها.

وتسمى هذه الاستراتيجية “السيكادا”، ويتوقع التقرير الأمريكي أن “القوات الجوية الصينية يمكن أن تختار إخفاء عدد كبير من هذه الطائرات بدون طيار في ملاجئ تحت الأرض وجعلها تظهر بشكل جماعي خلسة لشن هجوم على تايوان”.

ويتوقع التقرير أن تستهدف الطائـرات المسيرة المعاد تأهيلها مطارات تايوان أولاً عند اندلاع الحرب، ويحذر من أن الجيش الأمريكي يفتقر إلى منصات توصيل محمولة جواً وذخائر بعيدة المدى يمكنها اختراق نظام الدفاع الجوي للصين.

اقرأ أيضاً|| الصين ترسل قاذفات نووية قرب تايوان.. هل اقترب “الغزو”؟

الصين تحوّل طائرات قديمة إلى "سلاح خارق" لضرب تايوان ولا تستطيع أمريكا إيقافه
الصين تحوّل طائرات قديمة إلى “سلاح خارق” لضرب تايوان ولا تستطيع أمريكا إيقافه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى