سلايد رئيسي

رداً على الحشود التركية.. “قسد” تستدعي أشرس مقاتليها إلى جبهات شمالي حلب

استقدمت الميليشيات الكردية خلال الأيام القليلة الماضية، تعزيزات عسكرية تضمنت مقاتلين قادمين من جبال قنديل إلى جبهاتها ضد فصائل الجيش الوطني المدعوم تركياً بريف حلب الشمالي الشرقي.

وقال مصدر خاص من الجيش الوطني لوكالة “ستيب الإخبارية” إنَّ التعزيزات تضمنت 100 مقاتل من جبال قنديل من عناصر ما يسمى بـ “لواء مظلوم” والذي يتميز بشراسة مقاتليه وخبراتهم القتالية العالية.

كما ضمت التعزيزات أسلحة متنوعة مثل قناصات “دوشكا 12.5 ميليمتر” وأسلحة “إم-4 خارقة للدروع” وقناصات حرارية دون استقدام آليات عسكرية أو مدفعية ثقيلة.

ولفت المصدر إلى أنَّ فصائل الجيش الوطني بدورها عززت نقاط رباطها واستقدمت عناصر وأسلحة ثقيلة وسيارات دفع رباعي لصد أي هجوم ممكن أن تقوم به الميليشيات الكردية على محاور قرى الدغلباش وعبلة الملاصقة لمدينة الباب شمال شرقي حلب.

وأشار المصدر إلى أنَّ الأسبوع الفائت شهد مقتل أكثر من خمسة عناصر من الجيش الوطني خلال اشتباكات وصد محاولات تسلل من قبل الميليشيات الكردية على محاور المنطقة.

وفي السياق، صرح الناطق الرسمي للفرقة 20 العاملة ضمن تشكيلات الجيش الوطني “صهيب الجابر” لوكالة “ستيب الإخبارية” بقوله إنَّ هذه التحركات لا تعدو كونها استفزازية ومحاولة شكلية لتهدئة الأوساط الداعمة لميليشيا “قسد” والتي تعد الميليشيات الكردية ركيزتها الأساسية.

وأضاف الجابر أنَّ تحركات “قسد” تأتي بعد تكرار تركيا إرسال تعزيزات عسكرية باتجاه الحدود مع مدن خاضعة لسطوة الميليشيا، ولكن في الوقت ذاته فإنَّ “قسد” لا تستطيع تجاوز تعليمات الإدارة الأمريكية والتي من المقرر أن ترسل مندوبين عن وزارة الدفاع الأمريكية إلى أنقرة لبحث التحركات الأخيرة في المنطقة.

وأوضح الجابر أنَّ “قسد” لن تقدم على التحرك العسكري بشكل “فعلي” ولا تمتلك الإمكانات والمعدات والعناصر الكافية لأي توغل، وبالنسبة لاستقدامها العناصر والأسلحة النوعية من جبال قنديل، فإنَّ الميليشيا أيضاً نقلت إلى المنطقة أواسط العام الماضي تعزيزات عسكرية كانت استلمتها من أمريكا ولم تفتح بعدها أي معركة.

ونوّه الجابر إلى أنَّ فصائل الجيش الوطني متأهبة ومستعدة لمواجهة أي طارئ عند نقاط التماس وبالأخص مثلث النفوذ المشترك في منطقة تادف.

وشهدت الأيام الأخيرة استقدام تركيا لتعزيزات عسكرية إلى الجهات المقابلة لمدن تل أبيض وتل رفعت الواقعتان تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، حيث تضمنت التعزيزات دبابات ومدفعية ثقيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى