الشأن السوري

انتهاء امتحانات الشهادتين في حماة يتسبب بأزمة وقود، كيف علّلت حكومة الأسد ذلك!!

بدأت أزمة الوقود في مدينة حماة، بالاشتعال منذ أمس الخميس، حيث اصطفت عشرات السيارات أمام محطات الوقود داخل المدينة بانتظار تعبئة خزاناتها بكميات قليلة من الوقود.

وربطت حكومة النظام السوري الأزمة بانتهاء امتحانات الشهادتين الثانوية والإعدادية، التي تمَّ تنظيمها في المحافظة، الأمر الذي أثار موجة من السخرية بين صفوف المواليين.

الطلب على البنزين بهدف السياحة

نقلت صحيفة “الوطن” الرسمية عن مدير فرع محروقات حماة “ضاهر ضاهر” قوله: إنَّ “الازدحام على محطات حماة يعود إلى الحركة الكثيفة للمواطنين بعد انتهاء الامتحانات العامة والجامعية، وطلبهم الشديد على البنزين وخصوصًا كمية الـ100 لتر المدعومة، للتوجه إلى مناطق السياحة والاصطياف”.

وزعم “ضاهر” أنَّ هذا الازدحام الذي تشهده محطات حماة “طارئ وعابر”، ومن المتوقع أن يخف بداية الأسبوع القادم.

مشيرًا إلى أنَّ الكميات التي ترد المحافظة حاليًّا زيدت إلى 17 طلبًا باليوم وقد كانت 15 طلبًا، وهي كافية كالعادة، الأمر الذي اعتبره سكان المناطق الموالية “إبر مخدرة” لامتصاص الغضب الشعبي.

انتقادات لاذعة

وجّهت صفحات موالية لحكومة النظام انتقادات واسعة حول أزمة المحروقات الخانقة التي تشهدها محافظة حماة دون غيرها، واعتبرت العديد من الصفحات أنَّ تبريرات مسؤولي الحكومة بشأن كمية المخصصات، لم تعد مقنعة للأهالي.

مشيرة إلى تعرّض الكثير من الأهالي “للإهانة والذل” عند تعبئة الوقود.

ونوّهت الصفحات لرفض الأهالي لما يُسمى بـ”اللجان المركزية والفرعية” التي تعمل لأجل عائلتها فقط، دون النظر بشؤون الآخرين.

متاجرة “غير مشروعة”

تحدثت صفحة إخبارية موالية لحكومة النظام السوري، قبل أيام، عن فساد تمارسه محطتي وقود في مدينة حماة من خلال متاجرة وصفتها بـ”غير المشروعة”.

وأشارت إلى وجود كازيتين للوقود تستخدمان بطاقات ذكية لمواطنين وهميين، بقصد التجارة غير المشروعة بالمادة، رغم الأزمة الخانقة التي يعيشها السكان في مناطق سيطرة النظام، وتتعمد إخفاء ما لديها من مخزون، لتبيعه لاحقاً بأسعار أعلى مضاعفة وعن طريق السوق السوداء.

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري، أزمة محروقات خانقة، حيث تقف مئات السيارات وبشكل طوابير، على محطات المحروقات للحصول على مادتي المازوت والبنزين، وسط عجز الحكومة عن تأمين حاجة الأهالي من المواد النفطية.

يُذكر أنه في تاريخ الرابع عشر من يوليو الجاري، خرج خط نقل الغاز الواصل بين حقل الشاعر و معمل إيبلا للغاز، عن الخدمة، نتيجة ما أسمته وسائل إعلام موالية “عمل إرهابي“.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية للأنباء حينها، إنَّ “خط نقل الغاز بين حقل الشاعر ومعمل إيبلا لمعالجة الغاز، خرج عن الخدمة، إثر تعرضه لـ هجوم إرهابي”، دون تحديد أي تفاصيل أخرى.

1972019 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى