الشأن السوري

سيناريوهات التشجيب على مقتلة إدلب فوق طاولة مجلس الأمن، وروسيا تُكذّب

عُقد اجتماع عاجل في مجلس الأمن، يوم أمس الخميس، بطلب من دول “الكويت، ألمانيا، بلجيكا” الأعضاء في المجلس لمناقشة اشتداد المعارك شمال غرب سوريا، وحضّت فيه هذه الدول روسيا على وضع حدّ للهجمات على المستشفيات في إدلب.

وأعربت الدول عن “قلقها الشديد” حيال قصف مستشفى معرة النعمان في تاريخ 10 تموز/يوليو، وهو الذي يُعتبر إحدى أكبر المؤسسات الطبية في المنطقة.

وعارضت روسيا تبني بيان مشترك يدين الهجمات على المستشفيات، وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا: “لقد قدّمتُ معلومات من وزارة الدّفاع الروسيّة، وهناك تحقيقًا أظهر أنه لم يحصل أيّ هجوم على تسعةٍ من المباني الـ11 التي يُزعم أنها تعرّضت للقصف في أيار/مايو”.

وتابع “المبنيان الآخران لحقت بهما أضرار جزئية، ولكن ليس (بسبب) القوّات الجوية الروسية”.

بدورها، علّقت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة، كارين بيرس: “يجب أن نركّز على التحقيق في مسألة قصف مستشفى معرة النعمان، لدينا شكوك (..) لكن دعونا ننظر في الأمر بالشكل المناسب، ولنحصل على الردّ المناسب”.

بدوره قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، في نهاية الاجتماع “هذه المذبحة التي أودت بحياة أكثر من 70 مدنيًا هذا الشهر وحده، يجب أن تتوقف”.

مشيرًا إلى أنَّ الهجمات المكثفة بدأت منذ 80 يومًا.

وقال لوكوك: “إنَّ مشاهد الطائرات الحربية وقصف المدفعية وهي تقتل وتجرح المدنيين وتدمر البنية التحتية المدنية، قد أثارت الرعب في نفوس الناس في جميع أنحاء العالم”.

وأكّد، مقتل أكثر من 350 مدنيًا، وإصابة الكثيرين، وتشريد 330,000 شخص، منذ التصعيد العسكري.

وبحسب بيان المجلس، ذكر أنه “منذ 1 تموز/يوليو، تضررت أو دمرت ستة مرافق صحية على الأقل، وخمس مدارس، وثلاث محطات للمياه، ومخبزان، وسيارة إسعاف”، وأوضح أنَّ قرى بأكملها دمرت وأفرغت.

ودعا البيان جميع الأطراف “لإنهاء قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، واحترام القانون الدولي الإنساني، وضمان الوصول إلى المناطق التي يتعذر الوصول إليها حاليا لتقديم المساعدة الإنسانية.

1972019 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى