غوتيريش يكشف أرقام “المأساة السورية” الصادمة… وبريطانيا تكشف موقفها من إعادتها اللاجئين إلى سوريا
تسبب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بصدمةٍ لأعضاء مجلس الأمن، بتوثيقه أرقام “المأساة السورية”، حينما كشف أنّ 90% من السوريين في فقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي، فضلاً عن أنّ “7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً”.
غوتيريش يكشف أرقام “المأساة السورية”
تصريحات المسؤول الأممي انطوت على مفاجأةٍ أخرى، تمثلت بتأكيده أنّ قرابة 9 ملايين سوري من أصل نحو 22 مليوناً يعيشون في الوقت الراهن “في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية”، على حدّ تعبيره.
يُشار إلى أنّ هذه الأرقام الصادمة قد وردت في تقريرٍ يشمل 19 صفحةً، كان قد قدمه غوتيريش إلى مجلس الأمن نهاية ديسمبر الماضي، لدعم تمديد القرار 2585 الخاص بتمديد آليات المساعدات الإنسانية العابرة للحدود 6 أشهر أخرى، الأمر الذي حصل بالفعل أمس الثلاثاء.
الحكومة البريطانية: سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين
إلى ذلك، نشرت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، تغريدة عبر حساب وزارة الداخلية على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، التي قالت فيها إنّها “لن تعيد الناس إلى سوريا في ظل الظروف الحالية”، مضيفةً أنّ: “حكومة المملكة المتحدة تتفق مع حكم الأمم المتحدة بأن سوريا لا تزال غير آمنة بالنسبة لهم (للسوريين)”.
In the current circumstances we are not returning people to Syria. The UK Government agrees with the UN judgement that Syria remains unsafe for them.
— Home Office (@ukhomeoffice) January 11, 2022
بدوره، نشر المبعوث البريطاني إلى سوريا، جوناثان هارغريفز، تغريدةً في السياق ذاته عبر حسابه الرسمي على “تويتر” أكد من خلالها على أنّ موقف بلاده لم يتغير، إذ ما زالت تعتبر سوريا دولة غير آمنةٍ لعودة اللاجئين إليها.
مواضيع ذات صِلة : الملف السوري سيعود لـ”مجلس الأمن” عبر بوابة إنسانية والطائرات الأمريكية فوتت ربح 10 ملايين دولار بسوريا
الجدير ذكره، أنّ التوضيحات الرسمية البريطانية تأتي عقب أيامٍ من تقريرٍ نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، كانت قد أشارت فيه إلى أنّها قد اطّلعت على رسالة رفض تم توجيهها من الداخلية البريطانية إلى طالب لجوء سوري ردًا على طلب لجوئه تحت ذريعة أن بإمكانه العودة بأمان إلى بلاده مجدداً.