الشأن السوري

ما بين الزبداني والباب.. أخطاء طبية تؤدي إلى بتر عضو تناسلي لرضيع ووفاة رضيعة!!

شهدت مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة النظام والمعارضة خلال اليومين الماضيين إرتكاب أخطاء طبية بحق أطفال رضع نتج عنها إما مقتلهم أو إصابتهم بعاهات شبه مستديمة.

وفي التفاصيل، تعالت أصوات الأوساط المدنية في دمشق غضباً من الطبيب ،جهاد المصري، العامل في مشفى الجرجانية بمنطقة الزبداني عقب إجراءه عملية ختان “طهور” للرضيع ،كرم عمار شحبر، والتي نتج عنها بتر عضوه الذكري.

وفي تقرير صدر من مشفى الأطفال في دمشق عقب تحويل الطفل كرم إليه، قال إنَّ الطفل تم تحويله بحالة إسعافية إلى المشفى نتيجة بتر جزء من عضوه الذكري ووضع مادة طبية عليه بغرض تفادي الخطاً والتي أدت بدورها إلى إذابة القسم المتبقي منه.

وحصلت وكالة “ستيب الإخبارية” على صور للحالة الطبية نعتذر عن نشرها، في حين قالت مصادر محلية إنَّ كادر مشفى الجرجانية اكتفى بتقديم اعتذار شفهي لعائلة الطفل عن الخطأ الذي لم يعرف بعد إذا كان له علاج أم لا.

وفي السياق ذاته، دخلت الطفلة روان أحمد حلاق إلى عيادة الطبيب عبد المنعم الواكي في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي على أثر ضيق في التنفس ناتج عن إصابة بالربو، حيث وصف لها الطبيب إبر من نوع “روسيفلكس وديكسا” وطلب منها شراء الإبر من الصيدلية التي يعمل بها ابن الطبيب.

وعند ذهاب والدة الطفلة إلى الصيدلية قام ابن الطبيب الواكي بصرف إبرة من نوع “ديكلون” والتي تعتبر قاتلة لمرضى الربو، بحجة أنه يعرف ماذا يفعل وهذا الدواء هو البديل للدواء الغير متوفر.

وأكملت الوالدة بطفلتها إلى إحدى مستوصفات المدينة ليحقنها الممرض بالكمية التي نص عليها الطبيب، حيث فقدت الطفلة وعيها بعد خمس دقائق من حقنها بالـ”ديكلون” ليقوم الأهالي بإسعافها إلى مشفى الباب الكبير الذي فقدت به الحياة على الرغم من محاولات الإنعاش التي أجريت لها.

وذكرت مصادر محلية على إطلاع بالوضع لوكالتنا إنَّ كادر مشفى الباب صرح بشكل شفهي لأهل الطفلة روان بأن سبب وفاتها هو الاختناق بحساء كانت تناولته من قبل، على الرغم من تأكيد الأهل أنَّ طفلتهم لم تتناول أي حساء.

ويشهد القطاع الطبي في سوريا إهمالاً واضحاً بالنسبة للحالات المرضية الاعتيادية نتيجة إنعدام الرقابة والتركيز على علاج الحالات التي تتعرض للقصف في مناطق سيطرة المعارضة، أو عناصر قوات النظام الذين يتعرضون للإصابات على جبهات القتال ضد فصائل المعارضة دون الالتفات إلى الحالات المرضية في صفوف المدنيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى