دمشق وريفها

النظام السوري يسمح لأهالي داريا بالعودة لمنازلهم بشرط امتلاكهم الموافقات الأمنية

سمحت قوات النظام السوري لأهالي داريا بالعودة الى منازلهم، بعد نحو سنة من تقديم طلبات الموافقات الأمنية، حيث دخلت اليوم الأربعاء 24 تموز، الدفعة الثالثة من أهالي الحي، والبالغ عددهم نحو 200 شخص، لتفقد منازلهم في الوقت الراهن والسكن فيه إذا كان يصلح لذلك، ويأتي هذا استكمالاً للدفعتين السابقتين في يومي الثلاثاء والإثنين بعدد مشابه ليصبح العدد الإجمالي 600 شخص وستستكمل خلال الأيام القادمة.

وقال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في دمشق “قيس حمزة” إن نشر الأسماء بدأ عبر صفحة المكتب التنفيذي لداريا الذي يعتبر المسؤول عن الأمر، حيث يتواصل أعضائه برئيس المجلس المحلي مروان عبيد، مع مسؤولي النظام السوري وحصلوا على موافقات لـ 4 آلاف شخص للدخول إلى قسم من أحياء داريا، ليصبح العدد الكلي للممنوحين موافقات أمنية من أفرع النظام إلى نحو 10 ألف مستفيد، بينما يسكن في الحي عشرات العائلات فقط بسبب قلة الخدمات.

وأفاد مراسلنا أن حواجز قوات النظام السوري تتمركز على مداخل ومخارج البلدة، حاملةً قوائم بأسماء الذين يسمح لهم بالدخول، بالتزامن مع عمليات التدقيق والتفتيش، حيث يتوجه الأهالي إلى المدينة عبر مدخلها الرئيسي من جهة دوار الباسل، ومدخل جامع الوهاب من جهة صحنايا، كما تمنع قوات النظام التي تسيطرعلى معظم المدينة الأهالي الداخلين من التجول داخلها، وتنصب حواجزها على مداخل الأحياء الخالية من السكان، فيما يسمح فقط لآليات إزالة الأنقاض وورشات الصيانة بالدخول.

ولا تزال بعض الأحياء في داريا غير مخدمة نهائياً، وتسيطر عليها قوات النظام السوري، فيما تتابع ورشات الصيانة والترميم إزالة الأنقاض والركام، كما يتم تأهيل بعض المرافق العامة، و تفعيل المياه والكهرباء وبعض الخدمات هناك ضمن أحياء محدودة من المدينة.

يذكر أن قوات النظام تجري عمليات تمشيط مستمرة في بعض أحياء داريا غربي دمشق، بحثاً عن مخلفات المعارضة من أسلحة وذخيرة مدفونة في الأرض أو مخبأة في المنازل، كما يجري عناصر النظام عمليات تفجير لبعض المنازل بين الحين والآخر.

سيطر النظام السوري على مدينة داريا في أواخر آب من عام ٢٠١٦، بعد حصار المدنيين وكتائب المعارضة داخلها لسنوات، ما اضطر الأخيرة لتوقيع اتفاق مع النظام السوري يقضي بخروجهم من مدينتهم نحو شمال البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى