الشأن السوريسلايد رئيسي

قيادي روسي: دخلنا سوريا لحماية المسيحيين والهجوم على إدلب رداً على استهدافهم في محردة

قال المتحدث الرسمي باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، أليكسندر إيفانوف، إن القوات الجوية الروسية تشن هجمات مكثفة على إدلب، رداً على قصف مسيحيين أرثوذكس في مدينة محردة، مؤكداً أن دخولهم إلى سوريا لحماية المسيحيين فقط، فيما عبر ناشطون ومنظمات مدنية عن رفضهم للتصريحات الأخيرة.

من جانبها استنكرت “منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام” تصريحات الضابط الروسي، مؤكدة أن روسيا لم تكتف بعمليات القصف والتدمير والتهجير الممنهج للسوريين طيلة السنوات الماضية دعماً للنظام السوري المتهم بانتهاكات إنسانية وباستخدام أسلحة محظورة عالمياً، بل دأبت على زرع الفتنة بين أبناء الشعب السوري باستمرار، عبر ادعاءاتها حماية المسيحيين في سوريا تبريراً لعمليات القصف، مشيرةً إلى أن التصريحات الأخيرة تحمّل السوريين المسيحيين الأرثوذكس وزر عمليات القصف في إدلب”.

وأوضحت المنظمة في بيانها أن روسيا تتدخل في سوريا لدعم بقاء النظام السوري في السلطة فقط، ذلك النظام الذي انتهك حقوق المسيحيين السياسية والمدنية طيلة عقود، وتسبب بتهجيرهم، وتواطئ مع الفصائل المتشددة لتهديد مناطقهم، واستخدامهم كأداة للبقاء في السلطة بحجة حمايتهم، محذرةً من تعريض حياة المسيحين للخطر المباشر عبر وصفهم بالتسبب بالعنف على أبناء بلدهم.

وأكد البيان أن وجود المسيحين وبقاءهم في أرضهم متجذر كجزء من الشعب السوري، على أمل بناء سوريا المستقبل يداً بيد وفق أسس المواطنة المتساوية واحترام الحقوق والقوانين، مطالباً قوات النظام السوري والروسي بإبعاد الراجمات المتمركزة بين منازل المدنيين في محردة حفاظاً على حياتهم.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أكدت في بيانها الأخير أن ما يزيد على 400 مدني قتلوا شمال غربي سوريا خلال الأشهر الأخيرة، جرّاء الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري على إدلب منذ نيسان الماضي والتي تستهدف البنية التحتية المدنية، بما فيها الأسواق والمدارس والأفران والمرافق الصحية.

وكانت فصائل المعارضة سيطرت مؤخراً على بلدة تل ملح شمالي حماة، على الطريق الواصل بين مدينتي محردة ذات الغالبية المسيحية، ومدينة السقيلبية المدينة التي يسكنها خليط ديموغرافي بأكثرية مسيحية، وأرسلت الفصائل حينها بيانات عدة لطمأنة الأقليات هناك، ودعوتها للوقوف إلى جانبهم بعيداً عن النظام الذي عمل على التلاعب بورقة الأقليات في سوريا ليوحي للعالم بأنه يواجه ثورة دينية ضد الأقليات، بحسب البيان.

 

La3bCYEekv0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى