الشأن السوري

خاص|| إيران تقيم معسكراً تدريبياً لعناصر ميليشيات تابعة لها بهذه البقعة من ريف حماة!!

أنشأت القوات الإيرانية خلال الآونة الأخيرة معسكراً تدريبيًا مغلقًا لعناصر قوات وميليشيات تابعة في مقر اللواء47 دبابات شرقي قرية معرين بريف حماة الجنوبي.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة ،نور الدين محمد، إنَّه تم نصب قرابة 100 خيمة في الساحة الرئيسية للواء 47 لاحتواء الأعداد الكبيرة من العناصر وتدريبهم.

وحصلت وكالتنا على صور جوية من الأقمار الصناعية تظهر انتشار الخيم في محيط الساحة الرئيسية للواء 47 دبابات والتي يبيت فيها عناصر الميليشيات أثناء فترة المعسكر.

لتدريب عناصر متعددة الجنسيات

 

وتابع مراسلنا أنَّ المعسكر في الوقت الحالي يتم فيه تدريب العناصر التابعة للحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله اللبناني والمعروفة ضمن قوات النظام وحلفاءه باسم قوات الأصدقاء، تحت إشراف قيادات يطلق عليهم أسماء الحجاج.

ويضم المعسكر أيضًا عناصر سورية الجنسية تعمل ضمن تشكيلات “قوات الأصدقاء” ويخضعون للتدريب على الأسلحة بمختلف أنواعها، بالإضافة لتلقي دورات عقائدية خاصة بالمذهب الشيعي.

وكانت إيران وضعت يدها على اللواء 47 بدايات العام 2014 وغيرت اسمه إلى معسكر الإمام السجاد، وعملت من خلاله على تخريج العشرات من المقاتلين وضمهم لصفوف الميليشيات التابعة لها.

حيث نشر موقع “السورية نت” منتصف العام 2015 وثيقة سرية مسربة من فرع المخابرات الجوية بحماة كشفت فيها أنَّ إستيلاء قادة إيرانيين على اللواء ومحتوياته بأوامر من وزير الدفاع في حكومة النظام السوري في ذاك الوقت فهد الجاسم الفريج.

ولفت مراسلنا إلى أن إيران حولت مركز اللواء لمركز رئيسي لها كما شيدت داخله منشآت لتصنيع الصواريخ وتخزينها، قبل أن تقصفه الطائرات الإسرائيلية في التاسع والعشرين من شهر إبريل/نيسان العام الماضي.

وقبل استهداف اللواء بالطائرات كانت إيران قد أقامت عدة معسكرات فيه، وحاولت إستمالة سكان المنطقة من السوريين وتشكيل ميليشيا شيعية من صفوفهم، حيث نشرت وكالة “ستيب الإخبارية” تقريرًا حول الميليشيا في شهر أغسطس/آب من العام 2017.

ونوّه مراسلنا إلى أنَّه لم يتم التوصل إلى الوجهة التالية التي تنوي إيران إرسال العناصر القدامى والجدد المتواجدين في اللواء 47 إليها، مرجحًا أن تكون الوجهة إما جبهات ريف حماة الشمالي والغربي أو مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية في الجهة الشرقية من سوريا.

إيران تنعي مقاتلين على جبهات ريف حماة

ورصد مراسلنا نعي سرايا الرعد التابعة لكتائب الرضوان المدعومة إيرانيًا والتي تقودها شخصيات من ميليشيا حزب الله لاثنين من مقاتليها على جبهات ريف حماة، كما أرسلت إيران ميليشيا فوج الساجدين إلى جبهات الساحل السوري قبل عدة أيام.
وكانت “ستيب الإخبارية” نشرت في الثالث من الشهر الحالي تقريرًا خاصًا عن وصول عناصر الميليشيات الإيرانية وميليشيا حزب الله اللبناني إلى جبهات ريف حماة استعداداً لعمل عسكري في المنطقة.

ويشهد الوقت الحالي تركيزًا إيرانيًا على تجنيد الشباب السوري ضمن صفوف الميليشيات ذات الميول الشيعي والدعم الإيراني لرفد الميليشيات الرديفة لقوات النظام بالعناصر البشرية الموالية لإيران خاصة ومع محاولات روسيا للاستفراد بتشكيل ودعم هذه الميليشيات والتي يعد أكبرها حاليًا الفيلق الخامس اقتحام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى