الشأن السوري

منظمة العفو الدولية تتهم فصائل إسلامية بإرتكاب جرائم حرب في سوريا

اتهمت منظمة العفو الدولية عدد من الفصائل الإسلامية المقاتلة في محافظتي حلب، وإدلب في سوريا بارتكاب “جرائم حرب” من خطف، وتعذيب، وقتل خارج إطار القانون، داعية الدول التي تدعمها مثل ( قطر، والسعودية، وتركيا، والولايات المتحدة ) إلى الامتناع عن تسليحها، وعدم توصيل أشكال الدعم الأخرى إليها ” بحسب تقرير لها اليوم الثلاثاء الخامس من يوليو تموز الجاري.

و قال مدير برنامج الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر “يحيا الكثير من المدنيين في ظل خوف دائم من التعرض للاختطاف إذا تجرؤوا على انتقاد سلوك الجماعات المسلحة الممسكة بزمام الأمور، أو في حال عدم تقيدهم بالقواعد الصارمة التي فرضتها بعض تلك الجماعات في مناطقهم”. مضيفاً  أنّ “للجماعات المسلحة في حلب، و إدلب اليوم مطلق الحرية في ارتكاب جرائم حرب، وغير ذلك من خروقات القانون الإنساني الدولي مع إفلاتها من العقاب”.

فيما  تطرق التقرير إلى انتهاكات ارتكبتها خمسة فصائل إسلامية وهي “حركة نور الدين زنكي، والجبهة الشامية، والفرقة 16 في حلب، وجبهة النصرة، وحركة أحرار الشام الإسلامية في إدلب”.

و وثق التقرير “24 حالة اختطاف ارتكبتها الجماعات المسلحة في محافظتي حلب، وإدلب بين العامين 2012 ، و2016″، وبين الضحايا “ناشطون سلميون، وبعض الأطفال بالإضافة إلى أفراد من الأقليات تم استهدافهم لا لشيء سوى لاعتبارات تتعلق بديانتهم”. كما ” تعرض محامون، وناشطون سياسيون للاعتداء عليهم من الجبهة الشامية، وجبهة النصرة، وحركة أحرار الشام انتقاما منهم على أنشطتهم، ومعتقداتهم الدينية، وآرائهم السياسية المفترضة”. بحسب التقرير.

وفي هذا السياق نقل التقرير عن الناشط السياسي إبراهيم، وهو اسم مستعار، والذي خطف على يد جبهة النصرة في نيسان/أبريل 2015، قوله إنه “تم اقتيادي إلى غرفة التعذيب، و قاموا بتعليقي من رسغي بالسقف بحيث لا تقدر أطراف أصابع قدماي على لمس الأرض، ثم انهالوا ضربا بالكوابل على جميع أنحاء جسدي”. موضحاً  “استخدموا بعد ذلك أسلوب الدولاب، وأجبروني على الدخول داخل إطار سيارة قبل أن ينهالوا علي ضرباً بالعصي”.

من جهته قال ” باسل ” و هو يعمل محامياً “لقد سررت بتحررنا من حكم النظام السوري الظالم، ولكن أصبح الوضع أكثر سوءا الآن” حيث اخطفت من منزلي في مدينة معرة النعمان بإدلب في تشرين الثاني نوفمبر 2015 “لمجرد قيامي بتوجيه الانتقادات إلى جبهة النصرة”.

أيضاً وثقت منظمة العفو الدولية تعرض ثلاثة فتية “يبلغون من العمر 14 و15 و16 عاماً للاختطاف على أيدي عناصر من جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام في إدلب، وحلب بين العامين 2012 و2015”. وأشارت إلى أنه “لا يزال اثنان منهم في عداد المفقودين”.

كما تحدث التقرير عن “أدلة تثبت تنفيذ عمليات قتل بإجراءات موجزة على أيدي عناصر جبهة النصرة، وحركة أحرار الشام”، ويشمل القتلى مدنيين “بينهم فتى في السابعة عشرة اتُهم بأنه مثلي الجنس، وامرأة اتُهمت بارتكاب الزنا”.، ونفذت الفصائل المقاتلة في بعض الحالات عمليات القتل هذه أمام حشد من الناس.

يذكر أن الفصائل الإسلامية المقاتلة تسيطر منذ عام 2012 على مناطق واسعة من ريف حلب الشمالي، والغربي والجنوبي كما تسيطر على الأحياء الشرقية في مدينة حلب، بالإضافة لبسط “جيش الفتح”، سيطرته على كامل محافظة إدلب، وهو عبارة عن تحالف فصائل إسلامية على رأسها “جبهة النصرة” (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وحركة أحرار الشام الإسلامية.

المصدر فرانس24/ أ ف ب
منظمة-العفو-الدولية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى