الشأن السوري

أكثر مرضى السرطان بسوريا تفاؤلاً وعزيمة يدخل حالة صحية حرجة.. تعرف عليه!!

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي ،اليوم الجمعة، حملة تعاطف من قبل روادها مع أكثر محاربي مرض السرطان شهرة في سوريا، نتيجة وصوله لحال صحي صعب للغاية.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صور الشاب ،قصي اليوسف، طالبين له الدعاء بالشفاء بعد دخوله بحالة خطرة نتيجة إصابته بمرض السرطان من الدرجة الثالثة.

مصاب بالسرطان من الدرجة الثالثة

وينحدر اليوسف من مدينة حماة، ويحمل شهادة ماجستير بالطاقة الكهربائية، وفي العام 2012 تعرض لإصابة في الجهة اليسرى من الصدر أدت لإعاقة حركية في يده اليسرى.

وبعد إصابته، بدأ اليوسف بدراسة تأهيل الإصابات وتطبيق دراسته على إصابته ليستطيع بعدها استعادة قوة يده وحركتها، ما جعل منه رمزاً للإصرار في أوساط مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي العام 2015، اكتشف اليوسف إصابته بمرض السرطان من الدرجة الثالثة في مناطق مختلفة من جسده ليخضع للعلاج الكيماوي ويتغلب على المرض مؤقتًا.

وبعدها بثلاث سنوات، عاد المرض للانتشار بجسد اليوسف، ليطال من جسده الدماغ والرئتين والكبد والغدد اللمفاوية والرقبة والبطن، وكان يوثق خلال فترة مرضه جرعات العلاج الكيماوي التي كان يتلقاها، ويومياته التي يقضي جزءًا منها ببناء جسم رياضي مكنه من العمل كمدرب كمال أجسام.

رحلة بين الحياة والموت

نتج عن الجرعات الكيماوية التي يتلقاها اليوسف عدة أمراض منها تليف الأوردة ونقص المناعة ما اضطره لتركيب جهاز طبي اسمه “بوتاكاث” تحت الجلد، ليتلقى عن طريقه العلاج الكيماوي بشكل مباشر.

ورفض جسد اليوسف بعد مدة الجهاز الطبي، ما أدى لإصابته بمرض التهاب شغاف القلب، ما جعل من كل جرعة كيماوي يتلقاها جسده كـ”رحلة بين الحياة والموت” كما وصفها.

وفي الشهر العاشر من العام الماضي، أثر الورم في منطقة الدماغ على ذاكرة اليوسف وقدرته البصرية، كما انتشر السرطان في مناطق جديدة من جسده.

وقال اليوسف في مقطع مصور إنَّ مرضه دفع به للدراسة حول الأمراض والحصول على شهادات عالمية بالتدريب والتغذية وتأهيل مرضى السرطان وغيرها من المجالات التي جعلت منه شخصية محفزة يتواصل معها مرضى السرطان ليستفيدوا من خبرته بمجال البرامج الغذائية الخاصة بمرضى السرطان، حتى وصوله اليوم لوضع صحي متردي للغاية.

ويُعاني مرضى السرطان في مناطق سيطرة قوات النظام من شح الأدوية العلاجية المتخصصة، وانعدامها وانعدام مراكز العلاج في مناطق سيطرة المعارضة، ما يجعل مريض السرطان في سوريا يعاني بشكل مضاعف.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى