اعتقال مسؤولين أوروبيين بتهمة فساد مع دولة خليجية.. والكشف عن ما وجد بمنازلهم

كشفت وسائل إعلام غربية، اليوم السبت، عن القبض على 4 مسؤولين أوروبيين أحدهم عضو سابق في البرلمان الأوروبي، بتهم فساد تتعلق بدولة خليجية.

القبض على مسؤولين أوروبيين بتهم فساد

وذكرت الشرطة البلجيكية أنها صادرت أموالاً تقدر بحوالي 600 ألف يورو عثرت عليها بعد عمليات تفتيش شملت 16 موقعاً في العاصمة بروكسل.

ولم تحدد الشرطة اسم الدولة الخليجية التي يشتبه في أنها أعطت رشوة إلى مسؤولين أوروبيين، لكن تقارير غير مؤكدة نشرتها وسائل إعلام محلية رجحت أنها دولة قطر.

وقال الادعاء إن هذه الدولة العربية حاولت التأثير في قرارات البرلمان الأوروبي من خلال تبرعات وهدايا، وتواجه تلك الدولة اتهامات بأنها تستهدف معاوني أعضاء البرلمان.

ونقلت وسائل إعلام عن متحدث باسم النيابة الفدرالية في بلجيكا قوله: إن المحققين يشتبهون في أن دولة من دول الخليج تؤثر على القرارات السياسية للبرلمان الأوروبي منذ عدة أشهر.

وأضاف البيان: “يتم ذلك عن طريق دفع مبالغ ضخمة من المال أو تقديم هدايا ثمينة لأطراف ثالثة مع مناصب سياسية واستراتيجية مهمة في البرلمان الأوروبي”.

كما تتناول التحقيقات اتهامات أوسع نطاقاً تتضمن تنظيمات إجرامية، وممارسات فساد، وغسل أموال.

من هم المسؤولين؟

ومن جانبه أكد الادعاء أن أربعة أشخاص، من مواليد 1955 و1969 و1971 و1987، اعتقلتهم السلطات من بينهم عضو سابق في البرلمان الأوروبي وقد يمثلون أمام قاضي التحقيقات.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية (أ ف ب)، عن مصدر مطلع أن النائبة الاشتراكية اليونانية إيفا كايلي، وهي من نواب رئيسة البرلمان الأوروبي رفيقة أحد المشتبه بهم الأربعة، وقد “أوقفت للاستماع إليها” من الشرطة مساء الجمعة في بروكسل في إطار التحقيق.

ومن جهته، أعلن الحزب الاشتراكي اليوناني (باسوك كينال) الذي تنتمي إليه كايلي، مساءً أنه تم “فصلها”، دون تقديم تفاصيل.

بينما ذكرت وكالة بلومبيرغ أن من بين المشتبه بهم الأربعة النائب الإيطالي السابق في البرلمان الأوروبي بيير أنتونيو بانزيري، وهو أيضاً اشتراكي، والإثنيْن الآخرين هما مدير منظمة غير حكومية وقيادي نقابي إيطالي.

مواضيع أخرى||فساد حاشية ماكرون يضع سيد الإليزيه في مأزق كبير

من هي الدولة الخليجية؟

وتحدثت عدة وسائل إعلام بلجيكية منها صحيفتي “ناك” و”لو سوار”، أن الدولة المشتبه في تورطها في مزاعم رشوة هي قطر، مستندين في ذلك على ما وصفوه بمعلومات من “مصادر مطلعة”.

وقالت “لو سوار”: إن الدولة الخليجية هي قطر التي يُشتبه في أن مسؤوليها حاولوا رشوة مسؤول إيطالي اشتراكي كان نائبًا أوروبيًا بين 2004 و2019.

ونقلت رويترز عن متحدث باسم البرلمان الأوروبي قوله: إن الاتحاد لن يعلق على التحقيقات التي تجري في الوقت الراهن، لكنه أشار إلى أن البرلمان سوف يسعى إلى للمساعدة في تلك التحقيقات إذا تطلب الأمر ذلك.

وتحدثت وسائل إعلام غربية أن فاتورة الفساد في الاتحاد الأوروبي تصل إلى ما يتراوح بين 179 مليار يورو و990 مليار يورو سنويا، أو ما يقدر بحوالي 6.00% من الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو في شكل خسائر في العائدات الضريبية والاستثمارات.

وواجهت قطر أكثر من مرة اتهامات بالفساد، بما في ذلك اتهامات تتعلق بتقدمها بطلب لتنظيم كأس العالم 2022. لكن هذه الدولة الخليجية نفت تلك الادعاءات، كما برأها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من اتهامات الفساد.

اقرأ أيضاً || قبل مونديال قطر بأيام.. سفيرٌ يثير الجدل بتصريح عن “المثلية” وبلاتر يعترف بخطأ فادح