ميليشيا روسية جديدة تكشف تواجدها بسوريا عقب مقتل 3 من أفرادها
كشفت صحيفة روسية ،اليوم الثلاثاء، عن شركة أمنية روسية خاصة وجديدة تتواجد في سوريا وتلعب دورًا في الأنشطة العسكرية في فيها.
وقالت صحيفة “نوفايا غازيتا” الروسية إنَّ 3 عناصر روس قتلوا في سوريا خلال شهر يونيو/حزيران الماضي نتيجة تعرضهم لقصف مجهول المصدر، والمسؤولون العسكريون الروس لا يملكون معلومات حول هؤلاء القتلى.
ولفتت الصحيفة إلى أنَّ القتلى هم عناصر مأجورين يتبعون لشركة أمنية خاصة روسية تحمل اسم “شيت” أي الدرع، وغير مسجلة رسميًا، ما يجعلها مشابها لميليشيا “فاغنر” العسكرية سيئة السمعة.
ويتواجد في سوريا بالوقت الحالي شركات عسكرية أمنية روسية تم التعرف عليها مثل “فيغا” و “مجموعة فاغنر” و “اتحاد سلاف” و “موران”.
وأفادت الصحيفة بأنَّ القتلى المأجورين يحملون ألقاب “تانكيست” و “شامان” و “كايرات”، ولقوا حتفهم في اشتباك وقع شمال مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وهي منطقة تشهد تواجد لعناصر تنظيم الدولة “داعش” الذين يتوارون في البادية السورية.
وأشارت الصحيفة إلى أنَّ تقارير مقتل العناصر الثلاثة أعدها ضابط بقوات النظام السوري باللغة العربية، وتم تصديقها وختمها من قاعدة حميميم العسكرية الروسية على الساحل السوري.
ونوّهت الصحيفة إلى أنَّ العناصر الثلاثة يعملون منذ العام 2018 لصالح شركة “الدرع” العسكرية الخاصة، والتابعة لوحدة القوات الخاصة الجوية الروسية في مدينة “كوبينكا” بالقرب من العاصمة الروسية موسكو.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ اثنين من القتلى كانا قد قاتلات في وقت سابق إلى جانب الانفصاليين ضد الجيش الروسي شرق أوكرانيا، قبل انضمامهم لشركة الدرع والعمل لصالحها كمرتزقة مأجورين.
ولم تكشف الصحيفة عن اسم صاحب الشركة الأمنية، إلا أنَّ تقارير عدة أشارت إلى ضلوع موظفين في وزارة الدفاع وضباط سابقين بالجيش الروسي وراءها.
وعملت روسيا منذ تدخلها المباشر بسوريا أواخر العام 2015، على خلط الأوراق في البلاد، وإدخال وحدات من المرتزقة للقتال إلى جانب قوات النظام، بالتوازي مع تجنيد ميليشيات محلية لصالحها كالفيلق الخامس اقتحام، وميليشيا النمر.
