الشأن السوري

لجنة العدالة والمساءلة الدولية: لدينا مئات الآلاف من الوثائق.. والأسد سيحاكم

صرّحت لجنة العدالة والمساءلة الدولية اليوم أنَّ رأس النظام السوري بشار الأسد سيتعرض للمحاكمة على الجرائم التي ارتكبها في سوريا، استنادًا إلى وثائق وإدانات رسمية.

ونشرت صحيفة “غلوب أند ميل” الكندية تقريرًا سلط الضوء على مسار عمل مجموعة من المحققين يعملون تحت اسم “لجنة العدالة والمساءلة الدولية”، بعد تقديمهم مئات الآلاف من الوثائق والأدلة والتي تدين رأس النظام السوري وحاشيته بارتكاب جرائم حرب.

وأوضحت الصحيفة أنَّ لجنة العدالة والمساءلة الدولية هي منظمة غير ربحية، أسسها المحقق الكندي ،وليام ويلي، في العام 2012، وهي معروفة لدى الحكومات الغربية، وتتلقى دعمًا من كندا بشكل سنوي، كما يعمل معظم كادر هذه المنظمة من المحققين بشكل سري في سوريا والعراق.

وأشارت الصحيفة إلى أنَّ اللجنة تمتلك وثائق تثبت الجرائم المرتكبة على يد مسؤولي النظام السوري، وأخرى تثبت علم بشار الأسد بجرائم ضباطه، وهو ما يجعله مسؤولًا بشكل جنائي ومباشر عن الحرب على الشعب السوري والممارسات الإجرامية التي ارتكبتها قواته.

وفي مقابلة مع الصحيفة، قال رئيس اللجنة “ويليام ويلي” إنَّ هذه الوثائق تعتبر أفضل دليل ضد نظام حاكم منذ تاريخ محاكمة مجرمي الحرب النازيين في محاكم “نورمبرغ” عام 1942، والتي تعتبر نموذجًا للعدالة الدولية.

وأضاف ويلي أنَّ هذه الوثائق أفضل بكثير مما تم تقديمه ضد الزعيم الصربي “ميلوزوفيتش” المتهم بالإبادة الجماعية في البوسنة أوائل التسعينات.

وأوضح ويلي أنَّ مجموعته باتت تمتلك مجموعة من المستندات التي تحمل توقيع الأسد، والتي تبين أنَّه ترأس بشكل شخصي خلية إدارة الأزمات المركزية التي جمعت كبار ضباط جيش ومخابرات نظامه، وقادت الأعمال القمعية ضد المتظاهرين السلميين بداية أحداث الثورة السورية.

وأنهى ويلي حديثه بالقول: لا شك في أنَّ الأسد سيواجه العدالة، لا أعرف ما إذا كان الأمر سيستغرق خمس سنوات أو عشرًا، ولكنه سيواجهها في نهاية المطاف.

ولفتت الصحيفة أنَّ السلطات الألمانية ألقت القبض على الضابط ،أنور رسلان، المقيم على أراضيها بصفة لاجئ، بعد أن طلبت أدلة من لجنة العدالة والمساءلة الدولية تثبت تورطه بتعذيب المعتقلين في فروع النظام الأمنية بسوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى