أخبار العالم

بسبب أردوغان.. ماكرون يدعو لخطوة “ضرورية” مع بوتين

خلال كلمة ألقاها أمام السفراء الفرنسيين في مقر الرئاسة بقصر الإليزيه، اليوم الخميس، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى “ضرورة استمرار الحوار مع روسيا”، وحثّ على ألا تكون تركيا هي القوة الوحيدة التي تتحدث مع موسكو.

ماكرون يدعو لخطوة ضرورية مع بوتين

وتعهد الرئيس الفرنسي بمواصلة دعم فرنسا الإنساني والاقتصادي والعسكري لأوكرانيا، وتعزيز الوحدة الأوروبية كأداة لتكثيف الضغط على روسيا والحيلولة دون انتصارها في الحرب في ذلك البلد.

وقال: “لا يمكننا السماح لروسيا بالفوز عسكرياً في الحرب”، وحدد الهدف بتمكين أوكرانيا إما من “الانتصار عسكرياً أو وضعها في موقع قوي لتحقيق “سلام تفاوضي”.

وأضاف: “يجب أن نستعد لحرب طويلة. ذلك سيشهد توترات تتصاعد حول المحطات النووية في أوكرانيا”، وأوضح أنّ فرنسا تدعم بقوة مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي وصلت الخميس إلى محطة زابوريجيا النووية لتقييم سلامتها.

وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنه سيجري اتصالاً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، بعد انتهاء مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

كما تعهد ماكرون “بمواصلة التحدث إلى روسيا، رغم انتقادات بعض الدول، وخاصة في أوروبا الشرقية، التي تدافع عن موقف متشدد ضد موسكو”.

وزاد: “يجب أن نبذل جهدنا لجعل السلام التفاوضي ممكناً عندما تكون روسيا وأوكرانيا مستعدتين للجلوس للمحادثات”.

وتساءل ماكرون أمام سفراء فرنسا “من يريد أن تكون تركيا القوة الوحيدة في العالم التي تواصل الحديث مع روسيا؟”، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.

بسبب أردوغان.. ماكرون يدعو لخطوة "ضرورية" مع بوتين
بسبب أردوغان.. ماكرون يدعو لخطوة “ضرورية” مع بوتين

ماكرون يشيد بآراء شولتز

في خطابه الذي استمر قرابة ساعتين بهدف تحديد أهداف الدبلوماسية الفرنسية العام المقبل، أشاد ماكرون بالآراء التي عبر عنها المستشار الألماني أولاف شولتز، في وقت سابق من الأسبوع الجاري في براغ، باعتبارها “تتفق تماماً مع مناشدته هو نفسه من أجل أوروبا أقوى وأكثر استقلالية وسيادة”.

ودعا الرئيس الفرنسي أوروبا إلى “الدفاع عن حرياتها وقيمها وأن تناضل من أجل تلك القيم”.

والرئيس الفرنسي هو أحد القادة الأوروبيين القلائل الذين تحدثوا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعد الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/فبراير، في استراتيجية تعرضت لانتقادات.

وتراجعت وتيرة التواصل مع بوتين بعد اكتشاف جرائم حرب في أوكرانيا نُسبت إلى روسيا ولاسيما في بوتشا في ضاحية كييف، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

يذكر أن آخر اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي ونظيره الروسي، يعود إلى 19 أغسطس/آب الماضي، تطرقا خلاله إلى الوضع في محطة زابوريجيا النووية وتنظيم زيارة لفريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشأة.

من جانبه، لعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان دور الوسيط بين موسكو وكييف في بداية الحرب.

كما تمّ التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف، في يوليو/تموز في إسطنبول برعاية أنقرة والأمم المتحدة، على تصدير الحبوب الأوكرانية انطلاقاً من الموانئ المطلة على البحر الأسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى