الشأن السوري

“الفعل ورد الفعل”

لليوم الثاني على التوالي لازالت أكثر من بلدة بالغوطة الغربية والتي لازالت تحت سيطرة النظام وأهمها الكسوة تعيش حصارا خانقا من قوات النظام وحواجزه حيث تشهد الكسوة تحديدا ولليوم الثاني على التوالي اغلاقا تاما لمداخلها ومع خروج أو دخول أي شخص أو سيارة أو حافلة باستثناء موظفي الدولة , كما تقوم قوات النظام بإجبار المحال التجارية على إغلاق أبوابها ومنع المدنيين من التزود بالمواد الغذائية , كما تشهد حملة مداهمات للمنازل واعتقالات عشوائية , و كذلك بلدة خان دنون بالأمس عاشت نفس موقف الكسوة .

قد يبدوا هذا الأمر طبيعيا للبلدات التي تحت سيطرة النظام ولكن الكسوة تحديدا لم تشهد هذا الحصار الخانق منذ فترة , وبعد تدقيق عن سبب الأمر تبين أن النظام فقد صباح أمس أحد جنوده ويعتقد انه برتبة ضابط .

تبين لاحقا أنه تم اختطافه دون معرفة الخاطفين ومطالبهم , وكرد فعل على ذلك قام النظام بهذه الأعمال .

لكي نوضح المقصد من العنوان الذي وضعناه لفقرة اليوم , الكسوة أغلبها بيد النظام وبها قسم صغير بيد الجيش الحر المتعدد الفصائل هناك , ومن قام بفعل الخطف أحد هذه الفصائل لامحالة وذلك لاستحالة دخول أي عنصر من الجيش الحر من خارج المدينة لداخلها .

مما سبق نرى أنه يجب على من قام بالخطف أن يعيد حساباته ويوازن بين فائدة الخطف وضرره وخاصة على المدنيين الذي دائما تنعكس عليهم هذه الأفعال بشكل مباشر , فإذا رد وجد النفع أكبر يتمه وإلا فلا يقم به من أساسه .

لو عملنا مقارنة بين ضرر الفعل ونفعه لوجدنا الضرر أكر من نفعه بأضعاف كثيرة وهنا الحديث بالكسوة فقط , فالنظام عندما يفقد أحد عناصره المهمين له يبادر فورا لاحتجاز عشرات المدنيين وخاصة من النساء والأطفال لإجبار الخاطفين على فك أسر العنصر ويقوم كذلك بإغلاق المدينة كاملة ويعزلها عن العالم الخارجي ويمنع كذلك الناس من ممارسة أعمالهم ويقطع رزقهم .

إذا فالفعل حسب رأيي الشخصي في هذه المدينة خاطئ تماما والأفضل لو يقوم الجيش الحر هناك بأعمال مدروسة أكثر تحقق له غايته وبنفس الوقت لا توقع أي ضرر بالناس .

ملاحظة : ورد أن الخاطفين أفرجوا عن العنصر المخطوف عصر أمس ومع ذلك استمر النظام اليوم بإغلاق المدينة كنوع من العقوبة لهم .

1_First_Frame

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى