الشأن السوري

خاص قيادي عسكري يكشف لستيب نيوز حقيقة انسحاب الروس من مدينة حلب وخلافها مع الميليشيات الإيرانية

تناقلت مواقع إخبارية محليّة عدّة خبرًا يفيد بانسحاب القوّات الروسية بشكل كلّي من مدينة حلب، عقب خلافات دامية شهدتها المدينة خلال الأشهر الأخيرة، في محاولة من الميليشيات الإيرانية السيطرة على مفاصل هامّة وسط المدينة.

تزامن ذلك مع سقوط قذائف صاروخية “مجهولة المصدر”، ظهر اليوم السبت، استهدفت منطقة شارع النيل في مدينة حلب، وسط أنباء عن وقوع إصابات بشرية عديدة في صفوف المدنيين.

وصرّح النقيب “عبدالسلام عبدالرزاق” القيادي في فصائل المعارضة السورية، لوكالة ستيب الإخبارية أنه لا يوجد حتى الآن أسباب واضحة ومباشرة حول الانسحاب الكامل أو الجزئي للقوّات الروسية من مدينة حلب.

وأشار إلى أنه قبل يومين، اندلعت معارك عنيفة بين القوّات الروسية وعناصر من مجموعات إيرانية، استمرت لعدة ساعات، وتسببت بسقوط قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات والمدنيين.
وعلى إثر ذلك، تمَّ إجلاء عدد من القوّات الروسية البرية من داخل مدينة حلب.

ولفت إلى أنَّ مدينة حلب تُعتبر معقلاً من معاقل القوّات الإيرانية، حيث جرت الاشتباكات الأخيرة قرب مقر القيادة الإيراني في أكاديمية الأسد ومنطقة الحمدانية، وطالت الإصابات مدنيين في حيي “المشهد، الزبدية”.

وأكّد النقيب أنَّ الصراع بين القوّات الروسية والميليشيات الإيرانية المتمركزة في المدينة، مستمرًا منذ نحو عام، بهدف سيطرة الطرفين على مراكز هامّة وحيوية في المدينة.

وربط “عبدالرزاق” قصف أحياء مدينة حلب بالاجتماع الذي جرى قبل أيام، والذي جمع قيادات من القوّات الروسية وآخرين من الميليشيات الإيرانية بهدف تهدئة الوضع بين الطرفين، حتى انتهاء الحملة العسكرية على إدلب.

وحول تبنّي المعارضة قصف أحياء المدينة، أكّد النقيب أنَّ فصائل المعارضة تتبنى أي قصف لمقرّات الميليشيات الإيرانية أو قوّات النظام، نافيًا قصفها الأحياء السكنية أو أي استهداف للمدنيين.
خصوصًا أنَّ فصائل المعارضة “ملتزمة بشكل كامل” باتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه دوليًا.

وخلال الأشهر الماضية، شهدت مدينة حلب خلافات تصاعدت حدّة وتيرتها بين القوّات الروسية والميليشيات الإيرانية في مدينة حلب، أعقبها أوامر “صارمة” من قبل القيادات الروسية والإيرانية بوقف الخلافات والنزاعات، وعدم تقدّم أي طرف إلى مناطق سيطرة الآخر.

يُشار إلى أنَّ ميليشيات روسية اقتحمت نهاية شهر مايو/ آيار الفائت، مطار حلب الدولي وطردت الميليشيات الإيرانية منه بشكلٍ نهائيّ، لتعود الميليشيات الإيرانية لاحقًا بالسيطرة على بعض أجزاء المطار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى