الشأن السوري

عقب ساعات على إعلان الهدنة.. نازحو ريف إدلب يعودون إلى مدنهم وقراهم

عقب ساعات على إعلان الهدنة.. نازحو ريف إدلب يعودون إلى مدنهم وقراهم

شهدت مناطق ريف إدلب الجنوبي منذ الإعلان أول أمس عن وقف إطلاق نار في منطقة خفض التصعيد عودة للأهالي الذين نزحوا من منازلهم إلى مناطق أكثر أمنًا، وأقل تعرضًا للقصف، خلال حملة القصف الجوي والهجوم البري الذي شنته روسيا والنظام السوري في الـ90 يومًا الأخيرة.

ووثق فريق منسقو الاستجابة خلال الحملة الأخيرة على مناطق ريفي إدلب وحماة نزوح أكثر من 750 ألف نسمة، ومقتل أكثر من 1180 مدنيًا، وتضرر أكثر من 241 منشأة حيوية، خلال الستة أشهر الأخيرة التي تعرضت فيها المنطقة لتصعيد في القصف منذ بداية شهر فبراير/شباط الماضي وحتى بداية الشهر الخامس الذي بدأت فيه حملة برية على المنطقة.

وقال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في إدلب ،عبد الله أبو علي، إنَّ حركة العودة إلى القرى في ريف إدلب الجنوبي كانت كثيفة للغاية على الرغم من أنَّ الهدنة التي تم الإعلان عنها لم يتم إعطاء أي تفاصيل حولها إلا اشتراط النظام على الفصائل القبول بتنفيذ بنود اتفاقية سوتشي التي تقضي بالتراجع عن الجبهات مسافة 20 كيلومتر، وسحب السلاح الثقيل من المسافة ذاتها، وهو ما رفضته الفصائل.

ورصد مراسلنا آراء عدد من النازحين جرّاء الحملة الأخيرة على الشمال السوري، حيث قال ،أبو أحمد، النازح من بلدة الهبيط في ريف إدلب الجنوبي إلى ريف إدلب الشمالي إنَّه يتمنى العودة إلى بلدته، ولكن الهبيط مدمرة بشكل شبه كامل، ومنزلي لم يبق له أثر، ما يجعلني مضطرًا على البقاء في ريف إدلب الشمالي بالرغم من الاستغلال الذي نتعرض له، والمبالغ الطائلة التي تطلب منا كنازحين لقاء استئجار منزل.

بينما قال أبو محمود الذي ينحدر من مدينة كفرنبل إنَّ العودة إلى المنزل المدمر بشكل جزئي هي بمثابة انتصار على غطرسة النظام السوري وروسيا، خاصةً وأنهم كانوا واهمين أنَّ دخول إدلب لن يأخذ منهم إلا أيامًا قليلة.

وعبر حسين اليوسف الذي ما زال مقيمًا في ريف إدلب الشمالي عن خوفه من العودة إلى بلدته بالريف الجنوبي، كون النظام السوري وروسيا لا ذمة لهم ولا ضمير، ومن الممكن أن يعود التصعيد في أي لحظة.

وكان الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” في إدلب طالب اليوم المدنيين العائدين إلى مدنهم وبلداتهم بريف إدلب الجنوبي بالحذر من مخلّفات القصف والصواريخ والقنابل التي لم تنفجر، وعدم التعامل معها أو الاقتراب منها، والاتصال بأقرب مركز للدفاع المدني من أجل إزالتها.

والجدير بالذكر أنَّ مدن وبلدات خان شيخون وكفرنبل والهبيط والقرى المحيطة بها طالها دمار بنسبة 80بالمئة جراء الحملة الأخيرة، فيما كان الدمار في معرة النعمان وحاس وكفروما وكفرسجنة بنسبة 50 بالمئة تقريبًا.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى