الشأن السوري

الانفلات الأمني وحالات الخطف والقتل في الجنوب السوري يهدد بعودة الصراع المسلح

تشهد معظم مناطق درعا بعد سيطرة قوات النظام السوري على مناطق الجنوب، منذ شهر يونيو/العام الماضي، حالة من الفلتان الأمني والاحتقان وعدم الرضا عن سلوك النظام وقواته وأجهزته الأمنية في ظل كثرة حالات الخطف والاعتقال والقتل في أجواء غامضة، الأمر الذي ينذر باحتمالية انفجار الغضب الشعبي وتحويله إلى الصراع المسلح مجددًا.

وبعد يومين من اختطاف الشابين أحمد محمود قطيفان و نمر باسم قطيفان من قبل مجهولين، تمّ العثور على جثتيهما على الطريق الحربي الواقع غربي مدينة درعا، مكبلين بشريطٍ معدني وعلى جسديهما آثار التعذيب.

وذهب أهالي مدينة درعا إلى اتهام النظام السوري وأجهزته الأمنية بارتكاب هذا العمل، على اعتبارها ليست الحالة الوحيدة، بل وجدت الكثير من الجثث بعد سيطرة النظام على الجنوب السوري وتخوفهم من ازدياد الوضع الأمني سوءاً.

هذا وشهد الريف الغربي لمحافظة درعا ضمن القطاع الأوسط، محاولة اغتيال استهدفت المساعد الأول علي كنعان المكنى ب “أبو طالب” مسؤول الدراسات عن بلدة ابطع التابع للأمن السياسي، وتم إسعافه إلى أحد المشافي القريبة ليتلقى العلاج.

فيما أرسلت المقاومة الشعبية في محافظة درعا رسالة لقائد قوات شباب السنة “أحمد العوده” المدعوم من روسيا، وتضمنت الرسالة مافي يلي حرفياً: “إلى الخائن أحمد العودة وكل من يتبع له ويساعده من رجال ( فصيل شباب السنة ) كفاكم أذى بأهلنا في درعا، خافوا الله في أهلكم وأعراضكم فقط، وتذكروا دائماً أنتم أمام رصاصنا في كل لحظة، وأقرب إليكم من أنفسكم، فلا يغركم ما أنتم به من تسلط وتجبر، واعتبروا وتذكروا أن الله لايضيع دماء المظلومين وأن الله لن ينسى مافعلتم وليس بغافل عما تعملون اليوم , اللهم إنا قد بلغنا .. اللهم فاشهد,”.

يذكر أن “المقاومة الشعبية” أسّسها مجموعة شباب مِن أبناء حوران، منتصف شهر تشرين الثاني مِن العام الماضي، بعد سيطرة قوات النظام السوري على كامل محافظتي درعا والقنيطرة، بحملة عسكرية شرسة أدّت إلى اتفاقات تهجير وتسوية في المنطقة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى