أخبار العالم

“تشوه المواليد وتنشر السرطان”.. هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً

كشفت تقارير إعلامية، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة أقرّت إرسال ذخائر خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا.

– هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً

وفقاً لوكالة “رويترز” فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، قررت بعد تردد إرسال قذائف تحمل يورانيوم مستنفد إلى كييف، متأملةً أن تشكل تلك الهدية التي تعرف بـ “قاتلة الدبابات” رادعاً بوجه المدرعات الروسية.

واليورانيوم المستنفد هو ناتج ثانوي لعملية تخصيب اليورانيوم ويستخدم في القذائف، لأن كثافته الشديدة تمنح القذائف القدرة على اختراق طبقات الدروع بسهولة والاشتعال الذاتي مثيرة سحابة حارقة من الغبار والمعادن.

وبحسب ما يؤكد سكوت بوسطن، محلل دفاعي في مؤسسة راند وضابط مدفعية سابق بالجيش الأمريكي فإن “قذيفة اليورانيوم هذه تضرب مثل قطار شحن.. فهي طويلة المدى وقوية جداً”.

ولكن في الوقتٍ ذاتهٍ فإن تلك الهدية التي وصفت بالمسمومة، اعتبرها بعض المراقبين “نافعة ضارة” بمعنى أنها سلاح فتاك بالفعل لكن آثاره الصحية قد تكون خطيرة جداً على المدى البعيد.

إذ يثير استخدام قذائف اليورانيوم المستنفد منذ سنوات بعيدة جدلاً كبيراً، حسب ما أكدته تقارير إعلامية.

 

غبار خطير

فمعارضوه، مثل التحالف الدولي لحظر أسلحة اليورانيوم، يعتبرون أن هناك مخاطر صحية جسيمة من ابتلاع أو استنشاق غبار اليورانيوم المستنفد تشمل السرطان وتشوه المواليد.

فيما ترى وزارة شؤون المحاربين القدامى الأمريكية، أن المقذوفات، التي تحتوي على اليورانيوم المنضب، تشكل خطراً “محتملاً “على الصحة إذا دخلت المادة إلى الجسم، سواء من خلال الشظايا أو عند الاستنشاق، وفق ما ذكره موقعها الإلكتروني.

لكن الاقتراب من هذه الذخيرة لا يضر بالصحة، رغم أن الوزارة الأمريكية توفر للمحاربين القدامى فرصة للتقدم بمطالبة لتعويض العجز عن المشاكل الصحية التي يعتقدون أنها مرتبطة بالتعرض لليورانيوم المنضب.

"تشوه المواليد وتنشر السرطان".. هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً
“تشوه المواليد وتنشر السرطان”.. هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً

ما رأي الطاقة الذرية؟

استخدمت الولايات المتحدة اليورانيوم المستنفد بكميات ضخمة في 1990 و2003 خلال حربي العراق وأثناء قصف حلف شمال الأطلسي ليوغوسلافيا السابقة في 1999.

إلا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، أعلنت أن الدراسات التي أجريت في يوغوسلافيا السابقة والكويت والعراق ولبنان “تشير إلى أن وجود بقايا يورانيوم مستنفد منتشرة في البيئة لا يشكل خطراً إشعاعياً على سكان المناطق المتضررة”.

مع ذلك قد يزيد وجود المواد المشعة من صعوبة مهمة تنظيف أراضي أوكرانيا بعد الحرب، خاصةً وأن قذائف من أنواع أخرى، غير منفجرة من القنابل العنقودية وغيرها من الذخائر ومئات الآلاف من الألغام المضادة للأفراد، تتناثر بالفعل في أجزاء متفرقة من البلاد

والجدير ذكره أن الجيش الأمريكي بدأ في إنتاج قذائف اليورانيوم المنضب الخارقة للدروع في السبعينات، ثم أضافته الولايات المتحدة إلى دروع الدبابات المركبة وذخيرة الهجوم البري للقوات الجوية A-10 المعروفة باسم “قاتل الدبابات”.

ورسمياً، تعتبر ذخائر اليورانيوم المستنفد ليست أسلحة نووية أو كيميائية، ولا يحظر استخدامها أو تصنيعها بأي شكل من الأشكال في الاتفاقيات الدولية.

"تشوه المواليد وتنشر السرطان".. هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً
“تشوه المواليد وتنشر السرطان”.. هدية أمريكية لكييف تثير جدلاً

اقرأ أيضاً:

)) قبل مقتله بتحطم طائرته.. شاهد آخر صور سيلفي لـ قائد فاغنر ومع من كانت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى