الشأن السوري

“اللشمانيا” يهدد حياة الآلاف من الأطفال في مخيمات المهجرين في الشمال السوري

يعاني المهجرون والنازحون في معظم المخيمات السورية من تفشي الأمراض المزمنة، ولاسيما الجلدية ويعتبر مرض “اللشمانيا” المعروف ب “حبة السنة” أكثرها انتشاراً وعلى نطاقٍ واسع، بسبب نقصٍ حاد في الخدمات الطبية والصحية.

وللمرض أنواع منها اللشمانيا الجلدية أي حبة السنة التي تصيب الأماكن المكشوفة من الجلد، بالإضافة للشمانيا الجلدية المخاطية، وتصيب الجلد والأغشية المخاطية في الأنف والفم، فضلاً عن الليشمانيا الحشوية، التي تصيب أحشاء الإنسان.

وبحسب مديرية الدفاع المدني في حماة، في مخيمات الشمال السوري تعاني من انتشار هذا المرض، وأوضحت أن تردي خدمات الصرف الصحي أدى لتفشي الأمراض الجلدية في صفوف الأطفال.

وأضافت المديرية، أن متطوعات الخوذ البيضاء يعملن “ضمن الإمكانيات المتاحة” على تقديم الجرعات العلاجية للمصابين من خلال جولات ميدانية يقمن بها ضمن المخيمات، إضافة لشرح طرق الوقاية، لتوعية المدنيين للحد من انتشارها.

وبحسب المديرية، أن لانتشار “اللشمانيا” ارتباط وثيق مع وجود المياه الملوثة المكشوفة، وأن هذه الأمور تساعد على تكاثر ذبابة الرمل الناقلة للمرض، مشيرة إلى ضرورة التأكد من خلو المياه من الملوثات والمحافظة على النظافة العامة، مضيفةً أن عدم توافر هذه الشروط في المخيمات وبعض المناطق في سوريا ساهم في انتشار المرض بشكل كبير.

وتنقل هذا المرض حشرة تسمى “ذبابة الرمل” يبلغ طولها حوالي 3 مم وتنشط هذه الحشرة ليلاً وفي كافة فصول السنة عدا الشتاء، وتعيش في الأماكن المبتلة وتتغذى من بقايا النباتات الميتة روث الحيوانات.

وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء تم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام إذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى