الشأن السوري

قيادي في جيش الإسلام يبحث عن قبر أنيسة على الفيس بوك

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ الأمس بخبر وفاة ” أنيسة مخلوف ” والدة رأس النظام السوري ” بشار الأسد ” والتي فارقت الحياة بعد 84 عام قضت أكثر من نصفها شريكة في إجرام زوجها ” حافظ ” الرئيس السابق لسوريا وابنها ” بشار ” رأس النظام السوري حاليا .

آلاف التغريدات والتعليقات تناول خلالها ناشطوا الثورة السورية خبر الوفاة بطريقة هزيلة تارة وجدية متحدثة عن دور أنيسة في إجرام عائلة الأسد تارة أخرى , إلا أن اللافت في الأمر كان بوست وضعه القيادي ” محمد علوش ” على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك ” موجها فيه سؤال لمتابعي صفحته الشخصية عن المقبرة التي سيدفن بها بشار الأسد والدته وطالبا من متابعيه إجابته بمكان الدفن في رسالة على صندوقه الخاص .

موجة من الاستهزاء نالها علوش على سؤاله الذي لم يكن موفقا فيه بالمطلق , فتنظيم عسكري كجيش الإسلام يضم بصفوفه آلاف المقاتلين ومئات الآليات والعتاد الثقيل وبعد 5 سنوات من الحرب في سوريا من المفترض أن يكون لديه جهاز استخبارات قادر على رصد أي تحركات في العاصمة دمشق التي يرابط على تخومها لا أن يعتمد في عمله على معلومات فيسبوكية يطلبها أحد قياداته من أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي , إلا إذا كان الغرض من السؤال هو الاستعراض لا أكثر كما هو معروف عن جيش الإسلام الذي قدم عروضا عسكرية كثيرة في الغوطة الشرقية دون أن ينفذ أي عمليات على مستوى تلك العروض .

كبير المفاوضين في وفد المعارضة إلى جنيف وشقيق القائد السابق لجيش الإسلام ” الشيخ زهران علوش ” نال نصيبه من تعليقات متابعيه الذين وجدوا بسؤاله تصغيرا للمعارضة العسكرية والسياسية وتأكيدا على أن جيش الإسلام الذي دخل في غيبوبة بعد استشهاد قائده السابق ليس كما يجب أن يكون في المرحلة الحالية التي تعاني فيها الثورة السورية الويلات ويتقدم بها النظام على مختلف الجبهات بدعم روسي فيما تغرق آليات علوش ومقاتليه في ثبات عميق .

 

^84471D2D2029F614EFADD74FDFA0AD30E7BEC3A04E6C82DD98^pimgpsh_fullsize_distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى