الشأن السوري

جيفري: “قوات البشمركة دخلت سوريا”، والبنتاغون يُغيّر تصريحاته بشأن تركيا

أعلن المبعوث الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” في كلمة ألقاها في المجلس الأطلسي في واشنطن مساء أمس الاثنين، أنّ على جميع القوات البرّية والقدرات الصاروخيّة الإيرانيّة أن تخرج من سوريا، فالتواجد الإيراني يُمثل تهديدًا للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة مثل تركيا والأردن وإسرائيل.

وبما يخصّ اللجنة الدستوريّة، فأوضح “جيفري” بقوله: إنّنا “نعتقد أنّ هناك فرصة لتحقيق انفراج بما يخصّ اللجنة الدستوريّة التي من شأنها أن تجتمع في أوائل يناير / كانون الثاني المقبل، ولكن لم يتم بعد الاتفاق النهائي على قوائم المشاركين فيها مما يعني أنّنا إما نقترب من تحقيق انفراج محتمل، أو مواجهة فشل ذريع، خصوصًا وأنَّ الروس والأتراك رأوا أنّ الأسماء المقترحة ملائمة، في حين رفضتها المعارضة بقيادة هيئة التفاوض، كما و رأى أنّ هناك “هدوءًا نسبيًّا في كامل أراضي سوريا، مما يشكل فرصة ملائمة لنجاح المساعي الدبلوماسيّة”.

وقبل يومين، كشف مصدرٌ كرديٌّ مطلّع عن مخططٍ للولايات المتحدة الأمريكية لنشر مقاتلين من البيشمركة السوريّة على الحدود التركية لتكون بديلًا لمسلحي ميليشيا الوحدات الكردية، وفي هذا الصدد، صرّح “جيفري” أنّ: البيشمركة دخلت الأراضي السوريّة، للمساهمة في بسط الأمن، وكان دخولها بالتنسيق مع بلاده، وبعلم “قسد”، ويُشار إلى أنّ هذه القوات تم تدريبها على يد القوات الأمريكيّة في شمال العراق، وسيتم نشرها في المناطق الحدوديّة مع تركيا لتقوم بمهام المراقبة بالتعاون مع القوات الأمريكيّة.

وفي سياق متصل قال المتحدث باسم الدائرة الإعلامية في البنتاغون الأمريكي الكولونيل “روبرت مانينغ”: إنّ القادة العسكريين الأميركيين اطلعوا على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورفضوا التعليق عليها، كون الأخير نقلها عن ترامب، وأضاف: أنَّه لا علم لـ “البنتاغون بمواقف ترامب من العملية العسكريَّة التي تُهدّد تركيا بشنّها ضد الوحدات الكردية شمالي وشمالي شرق سوريا، والبنتاغون يرى مخاطر مقلقة في قرار القادة الأتراك شنَّ عملية عسكرية في شرقي الفرات”.

وأكد “مانينغ” للأناضول، أنَّ “الظروف المتعلّقة بالتصريحات التي قمنا بها الأسبوع الماضي، متغيِّرة، وتصريحنا اليوم هو المقبول والمعمول به، وهناك وضع غير جامد تتغير له الظروف، ونحن في تنسيق مع تركيا بخصوص كافة الموضوعات”، والأربعاء الماضي، قال المتحدث باسم البنتاغون، “شون روبرتسون”: إنّ “إقدام أيّ طرف على عمل عسكري من جانب واحد شمال شرقي سوريا، وبالأخص بمنطقة توجد فيها طواقم أمريكية، أمر مُقلق للغاية، ولا يمكن قبوله”.

المصدر: (وكالات)

18122018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى