الشأن السوري

وعود خُلبية من “الجيش الوطني” بالمشاركة عسكريًا في إدلب قبيل سقوطها!!

أطلق مجموعة من النشطاء، أمس الأربعاء، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلالها فصائل “الجيش الوطني”؛ المدعوم من تركيا، بالمشاركة في معارك إدلب، عقب تهاوي جبهاتها وإحراز قوّات النظام السوري والميليشيات المساندة له تقدّمًا سريعًا خلال الساعات الماضية.
 
وطالب النشطاء، الجيش الوطني، عبر هاشتاغ ” #الجيش_الوطني_أثبتوا_وطنيتكم “، بالتوجّه إلى جبهات إدلب ودعم الفصائل المتمركزة على الجبهات بالتعزيزات العسكرية والمقاتلين والذخيرة.
 
تزامن ذلك مع تغريدة نشرها الرئيس السابق لـ”الائتلاف الوطني”، خالد خوجة، عبر حسابه على موقع تويتر، قال من خلالها “إذا لم يقم الجيش الوطني اليوم لمعركة التحرير وحماية إدلب فلن تكون له قائمة بعد”.
 

حرب الهاشتاغات

 
نشرت قيادات “الجيش الوطني” تغريدات ردًا على الحملة التي أطلقها النشطاء، بسبب تقاعسهم اتجاه ما يحصل في إدلب، مطلقين هاشتاغ تحت عنوان ” #الجيش_الوطني_مجيب_النداء “.
 
حيث نشر القيادي “أبو حاتم شقرا” قائد تجمع “أحرار الشرقية” التابع للجيش الوطني، تغريدة قال من خلالها، “لأهلنا في حماة وإدلب تبذل الأرواح والأموال نصرة للثورة، أبشروا فأحرار الشرقية عند حسن الظن والأمانة، رجال ولِدَ وطنهم من أرواحهم فرووا أرضهم بدماءهم، ولأجل هذا نعزز قوّات الجيش الوطني على جبهات إدلب وحماة لنرسل الدفعة الثالثة من أبطالنا”.
 
وبدوره، نشر القيادي “عبدالله حلاوة” القائد العسكري لـ “فرقة الحمزة” التابعة للجيش الوطني، تغريدة قال من خلالها، “إلى أهلنا في ريفي إدلب وحماة، نحن أبنائكم ومعكم بكل ما نملك من سلاح ورجال ودماء، وبإذن الله هذه الأرض الطاهرة التي حررناها بدماء الشهداء كانت ولاتزال عصية على هذا النظام المجرم ولن يدخلها إلا على جثثنا”.
 
وأضاف، “يجب علينا اليوم أن نضع خلافتنا جانباً ونكون صفاً واحداً مدافعين عن ثورتنا بالقلب والروح وبكل ما نملك من قوة، فالمعركة اليوم هي معركة حياة أو شهادة معركة حرية واما عبودية معركة كرامة وإما ذل وإهانة”.
 
وغرّد القيادي “أبو أحمد نور” قائلاً: “شرف لنا في الجيش الحر (الجيش الوطني) أن نكون جنبًا إلى جنب مع إخواننا الثوار في إدلب وحماة، ونعدكم يا أهلنا في الشمال السوري المحرر أنَّ أبناءكم في الجبهة الشامية سيكونون حيث تأملون، رجالنا وسلاحنا ومهجنا دونكم ، فما حملنا السلاح إلّا لأجلكم ولا خير فينا إن لم نجب نداءكم”.
 

المنطقة الآمنة تُشوّش على جبهات الشمال السوري

 
وأثارت تركيا ملف “المنطقة الآمنة” المزمع إقامتها شمالي شرقي سوريا، تزامنًا مع بدء العمليات العسكرية نحو ريفي إدلب وحماة، منذ 3 أشهر.
 
وشهدت أرياف إدلب وحماة معارك عنيفة خلال مئة يوم، أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين وإصابة المئات منهم، وسط خسائر كارثية منيت بها فصائل المعارضة المرابطة على الجبهات، وسقوط العديد من القرى والبلدات شمالي غربي حماة، ومؤخرًا في الريف الجنوبي الشرقي لإدلب.
 
واعتبر نشطاء أنَّ تركيا أثارت قضية المنطقة الآمنة تزامنًا مع بدء العمليات شمالي سوريا، في محاولة منها للتشويش على الوضع الميداني، إلى جانب تهديداتها المستمرة بشنِّ عمل عسكري نحو مناطق شرق الفرات، بقوام عسكري يرتكز على فصائل ريف حلب المدعومة من قبلها.
 
وتورادت معلومات عدّة تُفيد ببدء “الجيش الوطني” بالتجهّز لعمل عسكري نحو مناطق شرق الفرات، يُرجّح أنه سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة.
 
ويأتي ذلك بالتزامن مع التهديدات التركية حول البدء بعملية عسكرية مشابهة لعملية (غصن الزيتون)، ضدَّ ميليشيا قسد في مناطق شمال شرق سوريا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى