الأسد :لا مكان للحل السياسي في سوريا .. و نتحاور “سراً” مع بعض دول الخليج
عاد رئيس النظام السوري ” بشار الأسد” , ليؤكد , يوم أمس , أنه لا مكان للحل السياسي في سوريا , و لا جدوى من الحوار , مشيراً إلى أن علاقات النظام السوري “جيدة مع الكثير من الدول العربية” , وأفاد الأسد عن وجود “تحاور سري” مع بعض الدول , موضحاً أن بعضها دول خليجية تعاني الأمرين من الإخوان المسلمين , فيما تطرق إلى دور مصر و تونس في مساندته لمواجهة الارهاب , و لم ينسى الأسد المجهود الإيراني و حزب الله في دعمه ضد “الجماعات الارهابية” .
و أضاف الأسد أنه ” أمام الإرهاب لا حلّ إلا بالمواجهة والنصر” , و اعتبر أن صياغة النظام و آلياته و شكله و مستقبله شؤون “يقررها السوريون وحدهم” , ضارباً في عرض الحائط المفاوضات في جنيف , بعد أن عجز وفده المماطلة في مطالب الوفد المعارض أكثر , وباتت ألاعيبه مكشوفة .
و أشارت صحيفة الأخبار اللبنانية حديث الأسد , خلال استقباله المشاركين في ملتقى “التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة” , الذي انعقد في دمشق في 19 و20 الجاري , أنه “لا رهان على الحل السياسي مع هذه المعارضة” , معتبراً أن الحل هو “المواجهة” , و الرهان الحقيقي هو على “الحسم العسكري مع القوى الإرهابية وتعزيز منطق المصالحات السورية” , واعتبر أن “الانتصار على الإرهاب سيمهّد الطريق أمام حل سياسي يُستفتى عليه الشعب السوري” .
و لفت الأسد أن “تقليص القوة الروسية يساهم في مزيد من التفهم الأمريكي للدور الروسي” , واصفاً الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” , أنه “الزعيم التاريخي والحليف الحقيقي” , معتبراً العلاقات الروسية – السورية ب”الممتاز” , و أكد أنه “لا خلافات مع موسكو و منذ البداية تفاهمنا مع الرئيس بوتين على كل الخيارات” , مضيفاً “الانسحاب الروسي كان منسقا منذ فترة طويلة , والأدق تسميته تقليصا للقوة العسكرية الروسية” .
وكان رئيس وفد النظام “بشار الجعفري” طالب المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا بتأجيل مفاوضات جنيف بسبب انتخابات مجلس الشعب المقررة في 13 نيسان المقبل , فيما حددها دي ميستورا يوم أمس بالتاريخ الواقع بين 9 و 11 نيسان , ما يؤكد أن النظام يعيش في تبذبذب و تدهور فكري حتى أن التصريحات بين رئيسه و دبلوماسييه اختلفت , و لم يعد يجد حجة ليؤخر أو يلغي فيها التدخل الدولي لإنهاء الحرب السورية أكثر .